
تهيَّج صوتُه غيرُ مسموع بِداخله ..
وكانت الشمس على خلاف عادتها..قد استدارت متضائلة ،كأنما أهدرت وصلا يُلهم بوصلتها في التشريق ..
طفقت خلف سور المدينة القديم…تكشف ضوءها للمغتربين.. وهم يتبرمون منه ..
الضوء كاشف عورات…الظلاميين…
مازالت تطل مثل أقواس يدحوها ظلام قديم ..يخفي في جبته.. رجالا..ما عرفوا الله حق قدره…أخذتهم رجفة الوهم ..الى تقصير الرؤيا..
إلى تقطير الكلام وصبه كندم كبير..
ترى عيونهم تتفقد المرئيات .. التي صارت كنزغتين غائرتين.. في آخر الطريق…
زهرة أحمد بولحية
Share this content: