ثمة زلات…
بينما كنت أنتظر عودتك ،كنت تستعد لرحلة الشتاء في ليل قائظ..
ارتديت جينز الأحلام ، لتبدو بعمر زهوك ، دبرت مصاعب الرحلة ،
تلكأت، تحججت، تخيلت العالم أزرق ثم صعدت القطار..
أول مقطورة دخلتها لم تكن لي…
ولكنك داخل قصيدتي شيدت وعودا . هل أصبت هل ركبت فعلا ، أم أن القطار تلك الليلة كان خارج الإحتمالات..
مازلت على الطريق تمشي و ما وصلت ..
خارج عصر انفلت ..
خارج قطار مر بالخطأ، كنت حظه فركبت…
ثمة مسافرون ،
يبحثون في الريح عن دثر ارتعاشات..
ثمة قميص مقدود بالنحيب،
هارب من إخوة يوسف..
أكلما شعرتَ بالعزلة ، داخل السفر ،
التهمت النص ،
وعلقت موت المجازات ،تكسرُ خاطر النفي ،
وعلى سكونه كسرتَ الغايات ..
يا وطنا سكت عنه الفرح .
قم من معزلك ،قد كُسر صوت النايات…
وكُسرت ابتسامات ، كانت تضحك للصيف ، الذي صار زوبعة
سحب مد الغيم،
وأجل انحناءة السنبلات..

زهرة احمد بولحية..
Share this content:





