
“..وصمتي هذا صداه..” *حبيبي علال*
…هنا على أعتاب وحدتي
وهذا الفراغُ الصاخبُ
يحكي سردياتِ المساء..
سمعت للريح هبّاتٍ
تحتل فَيافِيَ
هاته المفعمةَ باللهف الحاسر…
كم جاءني هذا الغازي
يزف حشودَهُ
ويرحلْ..
هل أتاني زائراً
أمْ تُراهُ جائراً..
يشق عصا وحدتي
يعْجَلُ ثم يأْفلْ..
فأبحثُ عن ظلي
حيث لا ظلَّ يرادفني
قد أخفاه هذا العماء
وها اٌلعناءُ صار وِدّاً
وصمتي هذا صداهُ
يُلازِمني
حِملاً
قصم ظهر الفَلاة
فلا الصبحُ أتاهُ
ولا الليلُ لِصَدٍّ أتاحْ
وهذا السوادُ حَدَّ السكينةَ
أو يَحُدُّ سِكّينَهُ
فلا تندمِلُ الجراحْ…
يا أنا
أيها العابرُ في الغياب
يا حارساً للوهم
ها أنت تفتقد الإياب
تخط صكوكاً للعتابِ
وترسم للقصيد آهاتٍ
بلون اشتهاء
وها الحروفُ
تزف حَيْرى
هَبَّاتِ انتهاء…..!!!
أوَ حقّاً سيأتي الصباحْ؟!
وهذا الشروق يزحف
يتمطّى
ترتديهِ هَيُولاهُ
يراوده شغفُ العزوف!!
ولربما يغازلني شعاع
يلامس أبوابي دفءُُ
مابها صباحاتي تئن
وهذا نورها
آتٍ غَنِجُُ
يختالْ…!!!
وها قد نسجتُ سَدْياً رفيعاً للصباح
ورسمتُ خيوطاً لِلَيْلٍ/ صَريمٍ ….
ها قد أَزَّنِي… فَراحْ..!!!

Share this content: