
تدوينة بثوب مزركش وجميل يثير عيون عشاق الحرف العربي الأصيل.. كلمات مختارة بعيون شاعرة عصرها من قاموس اللغة الأدبية
على إحدى صفحات ملحق جريدة “الاتحاد الاشتراكي ” تتجدّد الدهشة ومتعة الغوص في الكتابة الإبداعية المتفرّدة لمبدع المتاهات، في كل عمل يرى النور. و للقارىء المتعطّش، حظ في أن ينهل مرة أخرى من سيل الجمال العذب لإحدى روائع الطفلة الخالدة، هذه المرة قصة ” لعبة النظائر ” .
أن تقرأ للقاص والروائي سعيد رضواني ، هذا يعني أنك تشدّ الرّحال إلى عوالم الدهشة والجمال، وانّك لم تعد مجرّد قارىء عادي، بحيث تصبح شريكا في عملية الكتابة/ القراءة، التي وضع أسسها مهندس هذه العوالم بتقنيات عالية، ولغة محكمة...

تدوينة بعيون كاتب وقارئ لما بين ثنايا السطور
لا غرو،على شاعرة وكاتبة بأن تبدع بعمق أجمل العبارات.فهذا حجي جابر الروائي الايريتيري ،صاحب رائعة..« سمراويت»يحاضر في موضوع الكتابة بشكل عام،وقال: علمتني الكتابة ما لم أتعلمه من القراءة ،لأنني اليوم عندما أقرأ النص الأدبي إنما اقرأه كقارئ وكاتب معا.فلا يتملكني شيطان السرد، والجري وراء النهايات كما يقال عند وصف الروائيين، وبأنهم ما فتئوا يجرون وراء النهايات، والتاريخانيون يجرون وراء البدايات كما يقال. وهذا الروائي الأمريكي العالمي هارنست همنغواي نجده قد كتب نهاية” وداعا للسلاح” عشر مرات كي يختار منها نهاية استقر عليها أخيرا بعد تفكير عميق.. ولا بد أن تكون العين أثناءالقراءة العالمة كما يسميها عبد الفتاح كيليطو لأي نص على نوع الكيفية والطريقة في الكتابة وأسلوبها ومشاهدها وفصولها..
لذلك نقول :
فإن الكاتب الجيد قد يولد من رحم القراءة الجيدة..وكلما تغير نوع القراءة كلما كان له أثره الإيجابي على الكتابة.وأي كتابة تؤسس على مقروء سابق ..فإذا غاب أحدهما أثر على الآخر.وهذا ݣابرييل غارسيا ماركيز صاحب مائة عام من العزلة،الحاصل على جائزة نوبل في الأدب يقول:
- لا أبدأ أي مشروع ناجح وجيد في عالم الكتابة إلا بعدما أكون قد قرأت لأمهات الكتب.
وهذا الشاعر المغربي صاحب جائزتي البوكر وأرݣانة في الرواية والشعر محمد الأشعري يقول:
- لا يمكن أن نكتب دون ان نقرأ،ولا نقرأ بدون أن نكتب. فكلاهما يساهم في تطوير مستوى شخصية الكاتب القارئ معا..

Share this content: