

ونقول ما قاله جبران خليل جبران: “لبيك للخطر حينما يناديني” فالكتابة لها أراضيها المحرمة،وكل من يدخلها لا بد أن يواجه الأخطار لأن الكتابة سلاح في لسان اليد لا يراه إلا القراء المتمرسين،القراءة والكتابة هما توأمان،إذا ما أصيبت واحدة منهما بالأنفلونزا وعطست تنقل العدوى لأختها،وصدق صاحب جائزتي البوكر وأرݣانة في الرواية والشعر معا محمد الأشعري حينما قال:” إذا ما غابت القراءة غابت الكتابة”وهذا ݣابرييل ݣارسيا ماركيز يقول:” لا أبدأ في كل كتابة مشروع نص جديد حتى أكون قد قرأت لأمهات الكتب.وهذا المغربي والأستاذ الجامعي ورائد القصة القصيرة صاحب السندباء؛ ولا يخصنا إلا النظر في وجهك العزيز “أحمد بوزفور” يقول:” قرأت بالليل والنهار وقد أكون قد أكملت قراءة كتاب في يوم واحد.وكان لا بد من يوم سيأتي فيه كي أوظف ما قرأت في دخولي لعالم الكتابة.وهذا الإيريتيري جابر حجي المقيم بالسعودية وصاحب روايته الرائعة ” سمراويت ” يقول الكتابة علمتني الكثير في هذه الحياة ،واكتشفت أن كل كتاب نقرؤه لا بد أن يبقى في دواخلنا وحينما نحتاج عبارة أو جملة منه، ونحن نكتب قد نستدعيها وتأتينا من حيث لا ندري..لكل ذلك نقول ما قاله النقاد بالقراءة المتواصلة تتحسن الكتابة .فلا القارئ يولد قارئا ولا الكاتب يولد كاتبا بل هي مهارات واستعدادات نقويها ونصقلها عن طريق الدربة والممارسات اليومية .فاليوم ونحن نكتب لا نحتاج لتفكير عميق وتركيز قوي بل نحن الشعراء نكتب شعرنا كي نصدح بما في صدورنا.فكم من شاعر يكتب قصيدته وهو يتمشى في الغابة وما تحتاج منه إلا أن يخطها على وجه البياض..

Share this content: