
دونالد ترامب في زيارة مفاجئة لعاصمة العالم للفوسفاط خريبكة ..عبد الرحيم هريوى ج/المفاسيس -خريبكة اليوم -المغرب
قد يكون ذلك بعدما شعر الرئيس الأمريكي ترامب بعد توليه الفعلي لقيادة أكبر إمبراطورية عالمية حكمت بالسلاح والنار شعوب العالم الثالث لما يناهز قرنا من الزمن.ومن خلال ولايته الثانية وجد نفسه بين حيص وبيص وغير قادر على مواجهة عالم جديد كله مشاكل مستفحلة يعجز حلها في حين بدأت تتشكل بوادر من إمبراطوريات قديمة جديدة تظهر للوجود، يتزعمها الدب الروسي والتنين الصيني،وتبين له بأنه غير قادر على مواجهة مشاكل الشعب الأمريكي عينه التي استفحلت بشكل كبير وأمسى الاقتصاد الأمريكي العالمي القوي يترنح وهو تحت سقف تريليونات من القروض..الآن على شفا الانهيار التام ،وغير قادر على مواجهة كل تلك البؤر المشتعلة عبر العالم..مما جعل زعيم البيت الأبيض يدخل في عزلة تامة..وأصابه القلق الشديد عن مستقبل العم سام .. وهو في طريقه نحو مرحلة اكتئاب حاد و خطيرة، كما نصحه بذلك الأطباء..وبضرورة الخروج السريع من هذه الصدمات النفسية المقلقة الناجمة عن السياسة والسياسيين بعد لقائه الأخير بالرئيس الأوكراني “زيلينسكي”وما شاهده العالم في ذاك اللقاء من خروجه عن اللياقة الدبلوماسية.. ولأن صحته وعمره لا يتحملان كل ذلك، بعد دخوله عمر الشيخوخة المتقدمة ..فلا بد من الخروج من البيت البيضاوي فورا. والقيام بسفر لإحدى الولايات الأمريكية حتى يتسنى له استرجاع بعض توازنه النفسي والجسمي لمواجهة ما هو قادم من العواصف..لكنه بذكائه المعتاد .وخرجاته البيزنطية وغير المتوقعة.. فاجأهم دونالد ترامب بعشقه القديم والدائم للمغرب هو وزوجته.فقد سبق له أن زار مدينة الأنوار المغربية-الرباط-في عهد الراحل العاهل الحسن الثاني هو وعقيلته” إيفانا” أي حين جمع على طبق كسكس دونالد ترامب والحسن الثاني ..وسبق لدونالد ترامب أن زار المغرب ..وخلال زيارته رفقة زوجته السابقة” إيفانا” حرص على أن يلفت الأنظار بين جميع النجوم، وظهر في أكثر من صورة وهو يتحدث بحماسٍ يوحي بأن طريقته الشعبوية لم تتغير كثيرا.*01
وأبدى رغبته الآكيدة ؛في قضاء عطلته الأسبوعية بمراكش العالمية. كما ألف عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين الذين سبقوه مثل بيل كلينتون وزوجته، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون .والتي يقيم بعض أفراد أسرتها بالحمراء مراكش.. فحتى رئيس الوزراء البريطاني “ونستون تشرشل “الذي كان يلقب بالأسد العجوز..تعرف هو الآخر على مدينة مراكش سنة 1935 إثر نوبة قلبية..ولعله لم يكن يمزح عندما قال قولته الشهيرة عن العربان (..إذا مات العرب تموت الخيانة من العالم..!!!) وقد سحرته بطقوسها وأجوائها ..والرجل كان زعيم بلده . وانتصاره على النازية خلال الحرب العالمية الثانية جعلت منه رمزا قوميا بامتياز بين أفراد الشعب البريطاني عبر تاريخها المعاصر ..وكان يعشق الثقافة والإبداع بالروح الإسلامية. لأنه كان مولوع بالفن والموسيقى والرسم..
ونعود لدولاند ترامب؛ لكن بعض مستشاريه اقترحوا عليه القيام بزيارة تاريخية لمدينة مغربية مشهورة بأنها العاصمة العالمية للفوسفاط” خريبكة “كشهرة التكساس، المنطقة الرائدة في إنتاج النفط الخام والغاز في بلاد العم سام.ولما تمتلكه من احتياط عالمي لهذه المادة العالمية النادرة” الفوسفاط” والمهددة بالانقراض..وقد قدرها العلماء في سبعة قرون قادمة..وبالمناسبة فقد كان لها شرف استقبال أسراب من طائرتنا “الهيليكوبتر الأباتشي” التي سلمناها مؤخرا للحليف الاستراتيجي خارج حلف الناتو- المغرب-
فحبد الفكرة دولاند ترامب فأمر مستشاريه بتهيئ ورقة بيوغرافية عن هذه المدينة العالمية ..!
وما هي إلا أيام قليلة حتى وصل الخبر للقنصلية الأمريكية بالرباط،و بأن دولاند ترامب فهو قادم للمملكة المغربية لا محالة..!!في زيارة قد تكون أكثر من مفاجئة للعالم بأسره ..وقد لا تتحقق إلا في الأحلام، وليس في اليقظة ..وكان لا بد لوزارة الداخلية بأن تدخل على الخط فورا، من أجل الترتيب الفعلي لتلك الزيارة التاريخية،و التي ستزيد من تقوية العلاقات المتينة بين واشنطن والرباط ..وما هي إلا لحظات،أي بعدما تسرب ذاك الخبر من القنصلية الأمريكية إلى المؤسسات المغربية .وتأكدت الزيارة بالفعل عبر إعلان لوزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن .ذاع الخبر عبر وسائل الإعلام الدولية و العالمية ،وعن كل التساؤلات الكبرى عن سبب هذه الزيارة المفاجئة طبعا ..حتى وقعت جلبة غير مرتقبة.. ما السر في تلكم الزيارة لمدينة غير معروفة لديه ..؟؟وكان لا بد من لجنة رفيعة المستوى من الرباط تحط الرحال سريعا في زيارة لمدينة خريبكة.. والوقوف على واقعها السياحي والجمالي وبنيتها التحتية الراهنة.. ونحن في فصل الشتاء، وما تفعله الأمطار الغزيرة نيابة عن لجن التفتيش في تعرية الواقع الحقيقي للمدينة الثرية..
- ونحن اليوم أمام عيون أمريكا.. !!
- وما أدراك ما أمريكا..!!
- ولا بد أنهم سيسجلون علينا كل شادة وفادة ..!!
- وكل شيء كدولة ناعمة ..!!
- ودولة كان لها شرف تنظيم كأس العالم لسنة 2030..!!
حضرت لجنة رفيعة المستوى.. وطلبت لقاء موسعا مع كل الفعاليات المدنية و السلطوية والأمنية والمنتخبة بمقر العمالة الرئيسي من أجل تدارس ما يتطلب دراسته في التحضير الفعلي لاستقبال رئيس أكبر دولة وأقواها في العالم..(أمريكا) كي تمر الزيارة في ظروف جيدة للغاية..
لم أنه القصة هاته بقلمي عن مدينة ثرية وشوارعها وأزقتها كارثية.. وذلك لاعتبارات سياسية واجتماعية وثقافية وانثروبولوجية وفلسفية.. و أكون جد محايد بطريقة مباشرة في تقريري الإعلامي القادم، الذي سيتم نشره كي يطلع عليه العالم عبر السوشيال ميديا والمحطات الإعلامية الكبرى، وبالأخص الرباط عن الزيارة التاريخية للرئيس دونالد ترامب لمدينتي الفوسفاطية الثرية الفقيرة خريبكة في بنيتها التحتية لاعتبارات سياسية واقتصادية ..مدينتي خريبكة التي أعشقها بروحي وأتألم لحال واقعها الذي لا يعطيك تلك الصورة المنتظرة عن دبي المغرب في القرن 21..
- لذلك تركت الذكاء الصناعي يتمم لكم النص القصصي القصير يا أيها السادة الكرام،و بطريقته التأملية والفكرية والفلسفية الاصطناعية…
عندما حطّت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مطار خريبكة، كان المشهد مزيجًا من الدهشة والترقب. اعتاد سكان المدينة على استقبال طائرات الأباتشي الأمريكية، لكن زيارة رئيس الولايات المتحدة لم تكن في الحسبان.
انطلقت الموكب الرئاسي وسط شوارع المدينة، حيث كانت الحفر العميقة تملأ الطريق، أشبه بثغور سوداء تتربص بالعجلات. السيارات المصفحة كانت تتمايل كأنها سفن وسط بحر متلاطم، بينما حاولت السلطات المحلية، في آخر لحظة، ترقيع الطرق بمواد لم تصمد طويلًا أمام ثقل الموكب.
ترامب، بنظارته الشمسية المعتادة، ألقى نظرة من نافذة السيارة المدرعة. ابتسم ثم قال لمرافقيه: “يبدو أن لدينا هنا مدينة تجيد محاكاة سطح القمر!”. انتشرت كلماته كالنار في الهشيم بين الحاضرين، فاختلطت ضحكاتهم بحرج المسؤولين الذين وعدوا بإصلاح كل شيء… بعد مغادرته..!!!!

-*01- جريدة الأخبار “رشيد نيني ” نحن وترامب العلاقات القديمة والجديدة- ليوم10 نوفمبر، 2024
Share this content: