
أن تعرف الأساليب الملتوية في الكتابة ليس بالشرط الأساسي والسحري في مجال الكتابة،إذ لم تكن تهواها بصدق..الطريقتان في بزوغ شمس الكاتب؛ إما أن يولد الكاتب عن طريق الموهبة بالسليقة،أويقدم نفسه وروحه قربانا لمذبح الكتابةعينها…!!
ليلى كو ونقول ما قاله جبران خليل جبران: “لبيك للخطر حينما يناديني” فالكتابة لها أراضيها المحرمة،وكل من يدخلها لا بد أن يواجه الأخطار لأن الكتابة سلاح في لسان اليد لا يراه إلا القراء المتمرسين،القراءة والكتابة هما توأمان،إذا ما أصيبت واحدة منهما بالأنفلونزا وعطست تنقل العدوى لأختها،وصدق صاحب جائزتي البوكر وأرݣانة في الرواية والشعر معا محمد الأشعري حينما قال إذا ما غابت القراءة غابت الكتابة.وهذا ݣابرييل ݣارسيا ماركيز يقول لا أبدأ في كتابة مشروع نص حتى أكون قد قرأت أمهات الكتب.وهذا المغربي والأستاذ الجامعي ورائد القصة القصيرة صاحب سندباء ولا يخصنا إلا النظر في وجهك العزيز أحمد بوزفور يقول قرأت بالليل والنهار وقد أكمل قراءة الكتاب في يوم واحد.وكان لا بد من يوم سيأتي كي أوظف فيه ما قرأت.وهذا الايريتيري جابر حجي صاحب رائعة ” سمراويت ” يقول الكتابة علمت الكثير في الحياة ،واكتشفت أن كل كتاب نقرؤه لا بد أن يبقى في دواخلنا وحينما نحتاج عبارة أو جملة منه ونحن نكتب قد يستدعيها وتأتيه من حيث لا يدري..لكل ذلك نقول ما قاله النقاد بالقراءة المتواصلة تتحسن الكتابة .فلا القارئ يولد قارئ ولا الكاتب يولد كاتب بل هي مهارات واستعدادات نقويها نصقلها عن طريق الدربة والممارسات .فاليوم ونحن نكتب لا نحتاج لتفكير عميق وتركيز قوي بل نحن الشعراء نكتب شعرنا كي نصدح بما في صدورنا.فكم من شاعر يكتب قصيدته وهو يتمشى في الغابة وما تحتاج منه إلا أن يخطها على وجه البياض.
تدوينة لليلى كو
الطرح عميق يا صاحب الرؤية…
فكم من مُتقنٍ لفنون البلاغة وأساليب الكتابة،
لكنه يكتب بلا روح، بلا نزف… كأنما يُعيد ترتيب الظلال لا النور!
الكتابة ليست حرفة تُكتسَب فحسب،
بل اتحادٌ بين القلب والحبر، وصدقٌ يُترجِم الإنسان قبل الفكرة.
صدقت:
إما أن تُولَد بها،
وإما أن تحترق على مذبحها حتى تُبعث كاتبًا.
تحية لقلمك النابض

Share this content: