
هدية رائعة جاءتني بمحض الصدفة في يوم ما من الرباط «عالم صوفي. !»


الهدايا قد تختلف كأشياء نعشقها، وقد نختلف أيضا في عشقها، وذلك تبعا لعدة اعتبارات منها الشخصية و المناسباتية، ومنها عادة ما تكون باقة من الورود أوقنينات من العطور المطلوبة كماركات مسجلة، و تبقى الأثواب و الألبسة من التقليدي إلى العصري وتبعا للجنسين..ومن النادر جدا بأن تكون الهدية عبارة عن” كتاب “الذي ما فتيء يؤثت الصورة في لقاءات احتفالية وتكريم لأحد الشخصيات المشهورة محليا أو وطنيا أو بانتمائها الوجودي لعالم الثقافية والعلمية وسبق لروائية ابنة الشهيدة وادي زم “زهور رميج “أن تذكرت الهدايا التي كانت تأتيها من بعض الأقارب و الأحباب مما يساعدها أن تكون قارئة مميزة،وقبل أن تصبح شاعرة وروائية عبر نصها الرائع:”عزوزة” الذي يبقى لسان حال المرأة القروية والبدوية وأصبحت معروفة بنصها حتى في موطن الأهرمات..
الزهرة رميج قاصة وروائية مغربية من مواليد 1950. عضو اتحاد كتاب المغرب. كتبت في الرواية والقصة القصير و النقد الأدبي والترجمة، و ترجمت بعض قصصها إلى الفرنسية و الإسبانية و البرتغالية و الإنجليزية
بعدما أنهينا فصول الرواية المغربية للأديب ياسين عدنان «هوت ماروك» وقد قضينا مع فصولها شهورا لحجمها الكبير،وستكون لنا قراءة أدبية وفنية لها كي نحيطها من جوانب خفية لربما لم تنل حظها في الاستكشاف من طرف الأقلام النقدية،والتي نراها قد لبست ثوب عصرها الإلكتروني عبر عالم الأنترنيت الذي أعطاها صبغة الرواية الرقمية لأحداثها ومشاهدها وصورها من عالم السيبير الذي يشرف عليه رحال العوينة بطلها الأمجد أو السنجاب كما صوره الكاتب عينه..!
..
اليوم نخوض غمار قراءة جديدة ،رفقة نص عالمي له باعه في عالم الأدب الإنساني،وهو من العيار الثقيل ، حول تاريخ الفلسفة بالأسلوب الروائي،ونحن نعيش هذه الموضة الجديدة بعدما كان الفلاسفة يميلون للشعر تراهم قد غيروا بوصلة اهتمامهم للرواية مادامت تتيح لهم فرصة الحرية في الكتابة والبوح بأفكارهم الفلسفية عبر فصول ومشاهد عبر الخيال..

Share this content: