
الدراجات النارية خطر يهدد حياة شبابنا وشاباتنا..

من بين التدوينات المعبرة والمختارة حول حوادث السير للدرجات النارية بخريبكة عبر السوشيال-ميديا: 01//حوادث السير في خريبكة أصبحت ظاهرة مقلقة تزداد يوماً بعد يوم، وكأن الطرقات أصبحت بيئة خصبة للخطر. تزدحم الشوارع بالتصادمات التي تترك آثارها خسائر جسيمة ، مما يفرض الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الحوادث. 02//شباب في مقتبل العمر يتساقطون كأوراق الخريف جراء حوادث السير بواسطة الدراجات النارية يجب على السلطات القيام بحملات التوعية 03//حادثة سير مميتة بالطريق الوطنية الرابطة بين خريبكة وبوجنيبة حي حمروكات.المرجو من أصحاب الدارجات توخي الحيطة والحذر” الله إحد البأس..!!”
هنا خريبكة…! كفانا نزيفا من الدماء في كل يوم، فأية ثقافة طرقية سليمة نطلبها ووعي مجتمعي نكتسبه في ظل هذا الكم الغير منتظر من الحوادث المفجعة بالمدينة الفوسفاطية و التي ذهب ضحيتها شباب في ريعان العمر
حوادث السير القاتلة والمفجعة للعائلات والأسر مؤخرا، معظمها خاص بالدراجات النارية بخريبكة.. واليوم ؛أمست تدعونا جميعا لوقفة من التأمل مع الذات..!
وإذ نسعى من خلال كتابة منشورنا هذا- للتحسيس أولا ثم من أجل إيقاظ الضمائر الحية-وذلك في غياب الوعي المجتمعي و ثقافة سلوكيات سوية وراقية في استعمالنا للطريق عبرالسير والجولان وبآحترام قانون السير..وما جاءت به مدونة السير والجولان من أهداف وغايات في مجالها المادي واللوجستيكي من حيث المراقبة التقنية لسلامة العربات ووضع جيل جديد من الردارات وتغيير في مجال دروس تعليم السياقة والتكوين وعبر اتخاذ يوم 18 نونبر من كل سنة للقيام بحملة وطنية للتوعية المؤسساتية في مجال الحد من ضحايا الأبرياء في حرب الطرق ،وتحيينها للمسطرة القانونية ومنها جملة من الغرامات المالية والتي تفوق مستوى الدخل الفردي لدى الطبقة الشعبية،وما عرفته من تعديلات مؤخرا كي تواكب زمن السرعة والثورة التقنية والمعلوماتية التي يعرفها العالم ..لكن كل ذلك لا يكفي في غياب التوعية التشاركية انظلاقا من البيت مرورا بالشارع وصولا للمؤسسات المجتمعية..ولكن ما يحز في النفس وهو غياب حتى صباغة ممرات الراجلين وكأننا نقول للمواطنين والمواطنات اقطعوا الطريق من أي مكان شئتم..فكيف سأعلم ابني الصغير رجل الغد بأن يمر من ممر الراجلين .وحضر من حضر لمدرسته وعلموه خلال درس عملي بأهمية الإشارات والأضواء ومن واجبه أن يقطع الطريق من ممر الراجلين..فيسألني وأين هي يا أبي ،فهي غير موجودة..فهل هي فلسفة من فوضى مجتمعية تحتاج لهايدجر دراستها في واقع مجتمعي يحتاج للكثير من الأشياء والكلمات على حد فلسفة الفرنسي ميشال فوكو هو الآخر كي يخوض في هم حقيقة لم نفهم منها شيئا في القرن21.. !

الدراجة النارية الملقبة “بالشينوية ..!” وأخر منها جد مصنفة.فما السبيل إذن؛ من أجل الحد من هذه الحوادث المميتة و المفجعة بشوارعنا، بالمدينة الفوسفاطية “بخريبكة” و بتضافر جهود جميع المتدخلين في شأن حماية أمن وسلامة كل مستعملي الطريق ..
نحن في حاجة إلى التشبع بثقافة جديدة عبر شوارعنا وطرقنا، فلا تحمل أية أنانية بل فيها من روح التسامح والتعاون والاحترام مما يجعلنا نسقط في مشاهد مشينة ،لما نبدأ في تبادل الكلمات والتي سرعان ما نغوص في المحذور ولا لشيء سوى أننا لم نستوعب مخالفة طرقية للآخر قام بها في وضع لا نعرفه ،فلا من ارتكب المخالفة اعتذر وطلب الاعتذار ولا السائق المعني الذي لربما كان ستؤدي تلك المخالفة لوقوع حادثة لا قدر الله ..وسبق أن كتب في إحدى الأعمدة الصحفية بأن ما يقع للمغاربة من مشادات كلامية عبر شوارعنا من تبادل الاتهامات وكل واحد يحسم بأنه المظلوم ،وبأنه على الحق.وقد يصل ذلك للسب والشتم إن لم ينته إلى العراك والسبب هو الضغط الدموي بفعل الكمية الزائدة من الملح التي نتناولها بزيادة في طعامنا مما يعرضنا لارتفاع في ضغطنا ..وما يعاب على بعض مستعملي الطريق هو عدم مساعدة الجدد في عالم السياقة.فأي تخلف يمثله ذاك من يشاهد صورة الرقم 90 معلقة أمام عينيه ويطلق عنانه للكلاكصون مما يربك السائق والسائقة وهما في بداية المشوار في استيعابهما للأمور عبر طرقنا التي تحتاج لدم أنجليزي حتى لا تكون ردات فعلك على الآخر غير إنسانية ،وما نعانيه اليوم في وسط المدينة مع الدراجات النارية في تهور تام، وعدم مراعاة للآخرين في عالم السير والجولان إلا ما رحم ربك ..
فهذا تتابع حركاته البهلوانية وهو يريد أن يعيش عالمه وهو يراوغ الجميع بدراجته النارية معرضا نفسه والأبرياء لما لا يحمد عقباه..وفوق ظهر دراجة نارية تحول إلى دابة تحمل أسرة بكاملها..وهذا يمر في الضوء الأحمر وكأنه غير معني بعلامات إشارات المرور..وهذه العربات بكل أصنافها حولت المدينة إلى بادية فكل الطرق والشوارع التي تمر منها تسير فلا تتوقف إلا في تواجد الشرطة خوفا على إصدار العربة للمستودع ..
وهل أمست دراجة”الشينوية ” خطرا على مستعمليها في سوء استعملها ،وفي غياب الالتزام بالقانون،وتجنب السرعة المفرطة في الأزقة والشوارع، والرالي، و وما نعيشه وعشناه من مناطر لحوادث سير خطيرة جدا ،المفجعة، المبكية المؤلمة للأسر المكلومة بالمدينة الفوسفاطية”خريبكة”..؟؟
فلعل شوفو الشينوى الذي نسميه القاتل الصامت الذي حصد عددا من الأرواح تنضاف له اليوم دراجة الشينوى التي لا تقل خطرا من الشوفو نفسه.لذلك نحن في حاجة لثقافة جديدة تجاه هذه الوسائل والآلات التي نستعملها إما بشكل خاطئ ،أو في غياب السلامة المطلوبة التي يجب أن نبادر في تعاطيها لحماية أنفسنا من أخطارها المميتة
ولكل ذلك ؛فلقد كان لا بد أن نقف عند هذه النقطة الساخنة التي تعيشها المدينة الفوسفاطية بخريبكة عبر ما نعيشه كساكنة وما تتناقله السوشيال ميديا من أخبار لوقوع حوادث سير للدرجات النارية على اختلاف أصنافها وأنواعها وعلى رأسها ما أمسى يعرف بين أوساط الشعبية بالشينوية التي تتميز بسرعة فائقة مما يهدد سلامة مستعمليها في غياب الحذر المشروط وعدم الالتزام بوضع الخوذة التي تحمي الرأس من الاصطدامات الخطيرة والقاتلة بالأرض.وفي غياب التوعية الاجتماعية والتربوية وتحمل المسؤولية المهمة للأسرة وفي غياب باقي شروط السلامة المقبولة في حماية أصحاب الدراجات النارية من مخاطر الطريق و التي يمكن لها أن تكون سببا في وقوع مثل هذه الحوادث المميتة كغياب الإنارة أو ضعفها أو الحالة المزرية لبعض المقاطع الطرقية أو تهور الشباب الذي يعيش في عمر المراهقة والشباب ولا يهتم بالعواقب الوخيمة التي يمكن أن يعرضها لشخصه وأثره النفسي على ذويه وكل محيطه الاجتماعي. ولا اعتبار ببالك لكل تلك المخاطر بل رغبته الجامحة في تحقيق أحلامه ومجاراة واقعه الشبابي بإشباع نشوته عبر السرعة المفرطة ولا اعتبار عندهم في احترام قانون السير مما يهدد سلامته وسلامة الأبرياء الآخرين الذين يشاركون معه لابيست ،وعادة ما يتم الاصطدام بسيارات بسوء التقدير يذهب أصحابها ضحية ذاك التهور الشبابي مما يجعل المدينة تعيش في مسلسل خطير من النزيف الدموي لأرواح شبابية في مقتبل العمر .كان يمكن أن نتفاداها في حالة تكاتف جهود جميع المتدخلين في شأن سلامة السير والجولان لجميع مستعملي الطريق ولك لا تغادرنا وجوه طيبة ما زالت يافعة فجأة. وتترك وراءها مواجع وأحزان للأسر والعائلات من أمهات وآباء فقدوا أكبادهم بطريقة مؤلمة جدا
وكلنا مسؤولون للحد من المزيد من حصد الأرواح البريئة حتى لا تمسي الطريقة خطرا على الجميع
01- ضرورة تحمل مسؤولية للأسر في التوعية والاعتبارات الأخلاقية الضاغطة حالة حصول الأبناء على دراجات بدون توعية ومراقبة ،وإعطاء الحرية بلا حدود في استعمال تلك الدراجات في غياب المرافقة وتقديم النصح والإرشاد لفئة الشباب التي تعيش فترات تحول مهمة في بناء شخصياتها.
02- المسؤولية الأمنية المحلية في التواجد الكلي في جل الشوارع والأزقة بالمدينة من أجل مراقبة صارمة ودائمة وبشكل روتيني في احترام الجميع للقانون وخاصة في وضع الخوذة على الرأس حتى يلتزم به جميع مستعملي الطريق
03- دور المجلس الجماعي البلدي المنتخب القيام بأدواره الرئيسية في حماية وأمن أرواح الساكنة الخريبكية وذلك عبر القيام بحملة واسعة في الإصلاح والصيانة للشوارع والأزقة للمدينة الفوسفاطية-الثرية-والتي تعاني من كثرة الحفر في أكثر من مكان .وما أكثرها بالإضافة للاهتمام بالجودة في الإنارة.

الدراجات النارية “الشينوية نموذجا”خطير يداهم أرواح المواطنين بشوارع المدينة الفوسفاطية بخريبكة.
كان لابد \أولا؛ بأن نبلغ رسالة تربوية وتوجيهية لشبابنا وشاباتنا بمدينتنا خصوصا، ولباقي مستعملي الدراجات النارية بشوارع مدينتنا عموما ، بالمخاطر المحدقة التي باتت تساهم فيها هذه الدراجات طيلة السنة . فلا يمر أسبوع أو شهر حتى نسمع أو نقرأ في أكثر من منبر الكتروني محلي، بوقوع حادثة سير هنا أو هناك ،و بوفاة أو إصابات خطيرة ناجمة عن هذه الحوادث المميتة، و التي أمست شوارع مدينتنا للأسف الشديد مسرحا لها.
والتي عادة ما يكون ضحاياها من مستعملي الدراجات النارية على اختلاف أصنافها وأشكالها ، و حتى أصبحت شوارع مدينتنا تهدد سلامة الجميع ، وخاصة ما عرفناه من صناعة متقدمة بمواصفات ميكانيكية والكترونية جديدة ،زادت في سرعة ما كنا نعريفه مع بيجو و103،من تلك الأصناف القديمة أمام هذه الدراجات النارية في تركيب اسطواناتها مؤخرا ، مما زاد في سرعتها بشكل مخيف ومرعب ،وما صار يعرف عند الجميع بدراجة ” الشينويا” وهذه من جيل حديث على اختلاف ما عهدناه سلفا . ولا يمتطيها غالبا سوى شبابا وشابات يافعين ، و لا يبالون بالعواقب الوخيمة ، وعادة تراهم لا يهتمون باحترام قانون السير في شيء ، و عادة ما تلاحظ أكثر من شاب يمر في الضوء الأحمر وهو غير مهتم ، ويظن في قرارة نفسه بأن قانون السير لايهمه هو بالخصوص. بل هو خاص بباقي المركبات الأخرى من سيارات وحافلات وشاحنات وغيرها .لكن الحقيقة الغائبة عنا ،ها هنا جميعا.و هي أن المسؤولية الأولى نتحملها نحن كآباء وأولياء الأمور ، لما نقوم بتلبية طلبات أبنائنا في شراء أشياء كثيرة وخطيرة ، (وفيها أكثر من نقاش) ، ومن بينها شراء هذه الدراجات النارية ، والتي قد يصل ثمن المصنفة منها ما بين 40 ألف درهم و100 ألف درهم أوأكثر من ذلك ، وقد تساهم في إلحاق الأذى والضرربفلدة أكبادنا عاجلا أم آجلا ،أما بفاجعة الموت أو بإصابات بليغة. وقد تنجم عنها بعض العاهات المستديمة . كما أن شوارعنا أمست غير آمنة في غياب ضوابط ذاتية تجعلنا نحترم الحياة ، باحترامنا لقانون السير، وليس خوفا من ارتكاب مخالفات ندفع مقابلها ذعائر من جيوبنا.أو حين مصادفتها لشرطة المرور. مما يجعلنا نغيب تماما السلوك المدني في معاملاتنا اليومية، و حتى نكون أكثر حضاريين في سلوكياتنا .فكم من منظر نراه يوميا في شوارعنا بالمدينة ، و هو سلوك غير مفهوم إطلاقا من طرفنا كمواطنين، لنا حقوق وعلينا واجبات.الخوذة لا نضعها فوق رؤوسنا كي تحمينا من الإصابة ،إذا ما وقعت لنا حادثة سير لاقدر الله ،بل نضعها سوى عندما نمر من مدارة معينة فيها مراقبة طرقية أمنية ، و بعدها نربطها في مقود الدراجة النارية وكأنها شبيهة بعجلة احتياطية(سوكور) بالنسبة للسيارة، و قس على هذا بالنسبة لحزام السلامة و استعمال الهاتف النقال لباقي المركبات ،وهلم جرا

لهذا كله؛ وفي الحد من هذه الحوادث المميتة بالنسبة للدراجات النارية الجديدة بمدينتنا ، فلابد أن يساهم فيها الجميع ، بما فيه الإعلام الرقمي المحلي ،الذي أصبح يساهم بشكل كبير في التوعية والتخليق وإيصال الخبر..وكذلك الدور الرئيسي لآباء وأولياء شبابنا وشاباتنا داخل الأسرة.وجمعيات المجتمع المدني، من أجل توعية الفئات المستهدفة عبر برامج مسطرة تتضمن أنشطة وحملات على صعيد المدينة،وتكون خارج الأسبوع الوطني للوقاية من حوادث السير،بمخاطر سوء استعمال هذه الدراجات النارية ، والتي عرفت تطورا كبيرا في تركيبها ، مما زاد في سرعتها بشكل كبير..دون ذكر الدراجات النارية المستوردة مؤخرا و التي أصبح ضروريا الحصول على رخص لسياقتها حتى يكون مستعمليها على دراية بقوانين السير والجولان.
وصدق نبينا الكريم حين قال في الحديث الشريف: كلكم راع ، ومسؤول عن رعيته …حتى قال صلوات الله عليه : والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته..سواء كان ذلك في الدنيا أم في الآخرة..

Share this content: