
وحينذاك “غادين نضربو الرش ..!!”
قرأت نص منشورك يا صاحبي ..! من رأسه حتى أخمص قدميه،وتبادر لذهني بعض من الأفكار القديمة التي ما زالت حية في الضمير الجمعي للمفكر السوسيولوجي الفرنسي وليام دوركهايم، و معه بعض المرجعيات الرجعية المعتمدة،ومعها بعض العناوين من المسرحيات الهزلية ك”بوطربوش” للفنانة المسرحية الراحلة ثوريا جبران ومسرحية سعدك يا مسعود لخديجة أسد وعزيز سعد الله.. وكله في مطبخ الكوميديا السياسية،بٱمتياز..وكأني بالزمن السياسي يلعب لعبته الماكرة في ذاكرة اللامعقول واللاوعي واللاثقافة واللافكر .ولذلك كان لا بد أن نكتب في هكذا مواقف نصوصنا وبرموز وتشبيه واستعارات.. وحضور حرف الكاف في طبخة مغربية مع مجموعة من تلك التوابل المستعملة على مقاس،وحتى لانخاطب الجدران و جلمود الصخر والزند ،لأن تاريخنا السياسي يعيش ما نعيشه من إجهاد للثروة المائية وقلة في التساقطات..
– فكم نحتاج من عام كي يغاث الناس وفيه يعصرون،.!؟
-وكم نحتاج من عقود من الزمان حتى تحيا شرائح مجتمعية مثقفة سياسيا وبلغة المواطنة وحقوق الإنسان، تحمل وعيا مجتمعيا جديدا كي تعطي لهذا الوطن ولشعبه ما يستحقه من عسل من مملكة النحل .ويكون فيه شفاء لما في الصدور.وحتى لا يمسي الوطن منتخبا وطنيا لكرة قدم منفوخة بالريح، وحينها نصفق له عندكل انتصار جديد،بل الوطن منتخب وفريق متميز و بنجوم محترفة في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والمعرفة والعلوم..
- ونصفق له لما ينتصر للعلم ضد الجهل في نظام تعليمي عمومي جيد،وبدون بريكول بتعليم خاص شبه توأم، همه في ذهنه على مستوى تفكيره،إذ ينصب كله أو جله على الشكارة، وما يحيط بها.
- ونصفق له لما يؤمن للمواطن الدواء والعلاج بقطاع صحي جيد.
- ونصفق له لما يرتقي بحياة عموم الشعب نحو الأفضل في كل قطاعاته الحيوية ..
- ونصفق له ثم نصفق له ثم نصفق له، حتى ندخل لما نسميه بعاميتنا ،في هيستيريا التصفيق،” نضربو ليه الرش” ..!!

Share this content: