
✓ ورقة تنويرية حول طبيعة الشعر الحداثي :
كل شيء يتطور،وبطبيعة التغيرات المناخية الأديبة جاء الشعر الحداثي الذي أضحى هو الإيقاع الذي يواكب الفكر العالمي بحيث لم يبق حبيس الموروث الثقافي الأدبي المبني على الكتابة العمودية ، المحافظ على الأوزان الخليلية والذي كان بمثابة القاموس الحقيقي للأدب العربي زمان توسع الحضارة العربية والإسلامية بشكل لافت للنظر ، وقد أطلق على ذلك : ( ديوان العرب ) لكن في زمن الحداثة والعولمة والتكنولوجيا المتطورة ظهرت أنماط مختلفة لتنتشر بين عشاق الحرف بشكل كبير ومستمر مما أدى الوضع إلى اعتناق هذا الأسلوب الشعري النثري تقريباً في كل زوايا المعمور..وهذا الشكل خطى خطوات تحررية ليختار منهجا يتماشى مع وظيفة الإبداع الذي خلق إيقاعا ينسجم مع طبيعة تركيبة الحياة العامة والخاصة في زمن الحداثة والعولمة . فهناك من يرفضه رفضا باتا لكونه غير منسجم مع الموروث الثقافي الأدبي العربي ،وهناك من ساير ركبه وانخرط فيه بشكل كبير حتى أضحى من عمالقة الكلمة الدلالية الملفوفة بصور منقوشة بألوان زاهية الإبداع لكون هذا النمط المعتمد في الكتابات الأدبية الحديثة غالباً ما تلبي احتياجات السوق الأدبي العالمي بما يناسب ويتماشى مع قناعة الشاعر وحتى النقاد ، لذا لا يجب نكران مزية هذا الفن العميق الذي تطور مع تطور الإنسان لينتقل من مكان محصور في مجموعة إلى العالمية ، ولقد زادت الشعر الحداثي رونقا الترجمة التي أدخلت كوسيلة لتحبيب هذا الإبداع بما يناسب الجميع . فللحداثة دور كبير في خلق هذا الشعر النثري وجعله ركنا من أركان الأدب الراقي في كل المحطات الثقافية بامتياز..
✓ بقلم الشاعر والناقد علال الجعدوني بني وليد تاونات المغرب .
Share this content: