

وأتعبني هذا المشي ..
ولا شيء غيره..!
تعبت بالحكي في دواخلي
وأتعبت التعب ولم يعد قادرا على الصبر..!
وتعبي يزداد كلما مرت بي الأيام بالمزيد من الحفر
تعبت بقراءة الكتب الصفراء القديمة بدون عنوان
تعبت بكتابة الطلاسم والحكايات وتمزيق الأوراق
تعبت بالنوم الثقيل وكوابيس النهار
تعبت بالراحة والملل والاتكاء على جوانح الجدران
تعبت بالمشي لمسافات على رصيف الزمان
تعبت بتواجدي بمدينة ثرية وجدت من أجل الانتظار
تعبت من صوت ذلكم القطار ورائحة الغبار
تعبت من شرب القهوة السوداء كل نهار
تعبت من الوجوه المألوفة كلها خداع ومكر ونفاق واستهتار
تعبت من رؤية وجه مدينة الغبار
وهي بلا لباس بهي رغم الفوسفاط ولا مستقبل على الأبواب
تعبت من رؤية الحفر في شوارع تزداد بالليل والنهار
تعبت من ساسة يبيعون الحجر ويزداد بالقنطار
تعبت من وجوه مختالة لا تظهر إلا في جعل مدينة تنهار
ولن يرحلوا عنها إلا بعد فوات الأوان
أو حين ينزل عزرائيل كي يكون لهم بالمرصاد
تعبت وتعبت وتعب قلمي وجف المداد

Share this content: