

وتتألم كلما تألمت
وتتساقط حروفها كأوراق الخريف
تقاسمني سمفونية الظلم والهوان
تقاسمني جوع بصري وما تراه العين من ضجر
أنا الذي أبكي حالي
وأشكي وأنوح وسط هذا الظلام
هو ظلام قاتم مخيف بحمق البصر
هاهنا متواجد في كل شبر من هذا المكان
وها هنا نرى السواد الأعظم وقد انتشر مع الزمن
وصار يحجب الرؤية ويهدد سيرورة الزمان والأنام
والكل ينظر بقدوم المزيد من الأشباح والظلام
وصور للخلق والأنام
وكثير منهم..وهم سارقو القوت والطعام ..
ويمشي الماشي بينهم بلباسه شبه عريان..
ويبحث الجائع الطاوي بينهم في حاوية أزبال
وكلابنا أنهكها الجوع
وما
وجدت لذة ولا شهوة للطعام
وصامت عن النباح
و
النظر إلى وجه الإنسان
إن وجد الإنسان في هذا وذاك المكان
كلاب طاوية..جائعة..
وهي تنظر إلى السماء وتبكي حالها للرحمان
وقطط تموء مواء الجوع والألم أمام باب الشبعان
تقترب منك بالكاد تتحرك حين سماعها بالنداء الطعام
وأنا بحالي لا يسعفني أبدا استعمال لغة
وسط اشتداد هذا الظلام
والخلق بيننا أنهكها قبح الزمان
و آدميون كثيرون بيننا
ألفوا الظلام وعيشه
ووجوههم أحجبها عنا الليل
وسواد ظلمته

Share this content: