
- كان لابد في الحي الخطيرأن أمتلك مخالب قطة البحر كي أصطاد بؤبؤ سمكة الحياة.
- يمكننا دائمًا عزل الشعر والاستمتاع به وتذوّقه من دون أن نكون بالضرورة من أهل التصوّف أو التشوّف
الشاعر المغربي محمد بنمحمود هو كاتب مغربي من مواليد الرباط المغرب 1977، مقيم حاليا في بلجيكا. يكتب الشعر والقصة والرواية والسيناريو. صدرت له رواية بعنوان، الحي الخطير، سنة 2017 عن دار الساقي اللبنانية في بيروت.

إنها لحظة انزلاق في عالم السواد. كم تبدو الحياة بأنياب حادة تمزق الذات أشلاءً على مسرح الأزمات وتشعرك بأن الظلام البهيم يغطي كل الطرقات..وأن من تخاف عليهم بالأمس بالكاد يتنفسون الهواء..منهزمون في زمن تعقدت فيه صيرورة الحياة..تتذكرهم في حضنك تضمهم عن خوف، وتحميهم بالدعوات. و من كانوا بالأمس أطفالا صغارا يرتاعوا بقربك ويبادلونك الضحكات ..كل ذاك الأنس قد تبدد وأصبح من قاموس الذكريات..وبدأ ماراطون حياة اليوم صعب، طويل وشاق يحتاج كثيرا من الدموع والآهات.. وحياة يسودها القلق والخوف والانكسارات..وما أصعب الحياة حين تشعرك بأن الحمل أثقل وزنا على عاهل الذات..وبالكاد يا ٱبن أمي تقف على قدميك لكي تمشي بدون عثرات وبدون أوجاع وانكسارات وتمشي في صورة شاعرية لجبران خليل جبران “أشد الناس كآبة من لا يعرف سبب كآبته” “وليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب”

Share this content: