
هنا خريبكة؛ وبكل المفارقات المقنعة، مع صورة اليوم،و بعدسة هاتفي .. وأنا أتمشى من هذا الشارع وبرمز من رموز الفكر الإسلامي في عصر نهضة الأمة الذهبي فكريا وحضاريا إنه الفيلسوف ابن طفيل وما أدراك ما ابن طفيل..!! إنه ظل ابن رشد العقل الفلسفي الإسلامي. وظل الغربيون يذكرونه بل اشتهر عندهم بذكر بابن رشد..
مَا لَنَا و مَالُ بال أبو بكر محمد بن عبد الله ابن طفيل..هذا العملاق في تاريخ حضارة الأمة في زمنها الذهبي الفكري والتأملي الوجودي ..ابن طفيل الذي ولد في قادس بإسبانيا وكان موسوعيا وصديقا لابن رشد ووزيرا..وقد عرفه الأوروبيون من خلال ذكرابن رشد له،وعرفه الخريبݣيون بشارع رئيسي قرب مقهى لاشوب ولوصيكا..وقد أصابه ما أصابه من تلف و زلزال بثوب وقماش سياسي في “شانتيو”عن بروباغندا من التنمية المحلية بين قوسين، وقد دمره عن آخره..فتحول إلى كارثة بكل المقاييس وليس من شاهد وعاين كمن قرأ وسمع عبر هكذا مقال ثقافي بعيون على فضاء مدينتي من جمل وألفاظ وعبارات،وهي ما فتئت تحمل أوجاع أقلام أصحابها ؛ أو من يعشقون مدنهم التي تسكنهم قبل أن يسكنوها عن عشق دفين..!**
ولنا تساؤل سفسطائي ؛ماهذا التعدي الرمزي على فيلسوف إسلامي،وهو الذي اشتهر بروايته الفلسفية “حي بن يقطان” التي نسجها على مثال فلسفة ابن سينا وشخصيته الرمزية حي بن يقظان.؟!؟
ويعتبر ابن سينا هو الملهم لقصة حي بن يقظان التي سيؤلفها الفيلسوف ابن طفيل بنفس الاسم.غير أن ابن سينا يقصد بحي بن يقظان العقل الفعال أو ملاك الوحي جبريل عليه الصلاة والسلام.
وما أثارني هو تسمية هذا الشارع الرئيسي بخريبكة باسمه-ابن طفيل- وهو كارثة توحي بما تعيشه مدينتنا الثرية من تهميش فيما هو أساسي كمثل مشكلة توقف الماء مرة مرة .. وتحول الشوارع الرئيسية لمجموعة من المنعرجات والمطبات .وكلما نسيت ومررت منه تفاجأت بالحفر وهي تزداد وتخرج من الأرض كفلاسفة كارل ماركس.. وبعدها استفزوا حتى هذا الفيلسوف ابن طفيل..بوضع اسمه على رأس هذا الشارع مما دفعني للتعاطف معه رمزيا وحتى ولو من خلال تذكره عبر ما تركه للإنسانية من أفكار ..ولربما ؛ لذلك عاد وسأل عن مدينة عبر الشيخ غوغل اسمها “خريبكة بالإمبراطورية المغربية ” ونزل من السماء في ليلة ظلماء بعد أن نام الجميع ،فأزاح صفيحة اسمه.. وكتب في مكانها : “هذا شارع كارتي لا يليق بفيلسوف مثلي اسمه”” ابن طفيل .استحيوا من ثقافة أمة عريقة عاشت لقرون في الأندلس وبنت حضارة الحمراء قرطبة مالقة غرناطة اشبيلية..– مدينة الحمراء هي قصر تاريخي في غرناطة، إسبانيا، ويُعتبر رمزًا للعمارة الإسلامية في الأندلس. تم بناء القصر من قبل ملوك بني الأحمر، وهو عبارة عن مدينة صغيرة داخل القلعة، مع عدة قصور، أبراج، حدائق، وميزات مائية.- **عبر مهندسيها الأكفاء في ذاك الزمان الذهبي للفكر الإسلامي النظيف ..
**بتصرف من مرجع 100فيلسوف-ذ-جمال هاشم- ** منقول عن موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة.

Share this content: