
قال الأديب المغربي ح.أوريد الذي فرض نفسه كقلم لروائي عالمي لهندسته البارعة في إخراج نصوص فائقة الجودة تحمل من السياسة والتاريخ والاجتماع ما تحمله من تراث وحقائق دامغة يعيدها للحياة في حلة أدبية من باب الرواية الذي يتسع لكل فكر وأيديولوجية وتوجه في روايته «زينة الدنيا »و بلغة الفكر الفلسفي مع هؤلاء : ليس لي مكان قار،ولا وضع ثابت…أضرب في مناكب الأرض إلى أن أجد الحقيقة
ارحل..
مشروع الظلام مستمر..
لحظة الانزلاق إلى عالم السواد
فكم تبدو الحياة صعبة المذاق بينهم و بأنياب حادة
تشعرك بأن الظلام مشروع حتمي مدروس في المكان وهو من صنع الأنام
وأن من يؤمن بقيمة الإنسان لا مكانة له في هذا المكان
ارحل عن طواعية واغلق بيتك خلفك .. وهاجر لغير هذا المكان هو أحسن لعقك قبل أن تفقده وتخسر كيانك وروحك
هذه الديار دخلت للمزاد العلني عند الكبار
ولعيلة القوم ومن ذوي سلطان
ارحل رحلة السندباد
لا تهتم بما تراه مصيره هو للرماد
كل الحجر والتراب والأشجار تقاسموها بدون أتعاب
ارحل هو أفضل لك
وانس أنك قد عشت ها هنا وسط العجاج والغبار
فلا شيء يوحي بأن الزمان سيغير الإنسان
فكل من ألف الرؤية في الظلام يكره النهار
ارحل ألف مرة أفضل لك
بأن تعيش لكحان الحلق
وأنت الظمآن العطشان
وتعيش ما عشت بينهم
الثمل السكران..
ارحل عن طواعية واغلق بيتك خلفك بالمره
Share this content: