

الروائي المغربي حسن أوريد بكفاءة عالية يخوض غمار النص الروائي الجديد
الروائي المغربي حسن أوريد لا شك أنه أعطى من وقتك ما يلزم كي ينتج لجمهوره من القراء مناصفة، ما يطلبونه من نصوص أدبية كبيرة ننافس بها ما يتم ترويجه عبر الأدب العالمي .ولن نكبر بتلك الصورة إلا عبر أقلام ذات ثقافة عالمة تمتلك ناصية اللغة وما يلزم من تاريخ تراثنا العربي والمغربي القديمين..
بالفعل حسن أوريد مثله مثل بعض الروائيين المغاربة الذين أغنوا المكتبة المغربية بنصوص ذات قيمة وجودة أدبية وفنية، كتب في شأنها الكثير من طرف ثلة من النقاد المغاربة. ولنا من النماذج ما يثلج الصدر ، كنص” المغاربة“لعبد الكريم الجويطي ،الذي يعتبر أفضل ما كتب مغربيا من نصوص خلال قرن من الزمن،وإذ أنه استطاع أن يصمد عبر الزمن ،وما زال يباع بالوتيرة التي بدأها.ولنا كذلك النص الرائع والتاريخي هو الآخر لعدنان ياسين ابن الحمراء “مراكش ” والذي يعتبر ابنها البار الذي جعلها تتكلم لغة الرواية الحديثة ،وفي فصولها المترابطة؛ بذكاء الإعلامي والشاعر والقاص المتمرس، واختار لها عنوانا ينبثق من الثورة الرقمية في مجالي الإعلام والاتصال ” هوت ماروك”
****
ولا ننسى أننا عشنا مع نصوصك الروائية الجميلة لحظات ممتعة بل كانت بالفعل تحمل صورا كثيرة من حياة السندباد البحري ورحلاته عبر العالم..التي أدرجها القارئ المميز ع.الفتاح كيليطو في كتابه الرائع ” الأدب والغرابة” في غمار تحليله الأدبي العميق، بين عوالم حياة السندباد البحري و السندباد البري..
نعم؛ هي نصوص أدبية كبيرة بدون مجاملة ” الموتشو- الموريسكي – رحلة من الجنوب..” كلها خرجت للواقع بلباسها السياسي والتاريخي / الاجتماعي والثقافي،وقد أعطت للقارئ المغربي مناصفة فسحة تأملية بعيدة بين قراءتين ” عادية وأخرى عالمة” كي يعشق بطريقة ما النصوص الروائية المغربية الجديدة،أي عبر ما يتم نشره بأقلام فكرية وفلسفية ذكية ..وقد صدق الراحل والفيلسوف المغربي محمد سبيلا لما قال: إنها موضة جديدة يعرفها المجتمع الأدبي المغربي ؛ بحيث تحول الفلاسفة عندنا من عشقهم القديم للشعر إلى عشقهم الجديد للرواية،بحيث نجد أستاذ الفلسفة في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة الحسن الثاني – الدار البيضاء.السيد عبد الإله بلقزيز وقد كتب هو الآخر أربع روايات.خاصة وأن الرواية هي عالم فني وأدبي مفتوح، ومشرعة أبوابه، إذ يتيح للكاتب أن يقول فيه عدة أشياء بدون محددات،وهو لا يستطيع كتابتها حينما يكتب في مجال تخصصه الفكري و الأكاديمي والتاريخي كذلك،لأنها تتطلب منه نوعا من الصرامة الفكرية و المنهجية سواء في النقاش أوالتحليل..
وفي النهاية ؛كل التحية الأدبية والفكرية للقلم الجريء المغربي السيد حسن أوريد أطال الله في عمرك.

Share this content: