
غدا أمنح عقلي حرية
غدا أبني شرفة لكل زنزانة
لتطل على الرصيف المحشو بالمشردين
كشطيرة ” الأنشوان ” والزيتون
غدا يتورد خد الحديث
يُزهر الدراق من أكمامه
غدا تساندني إن خيم الوجوم
فوق مضاربي
أو أنذرت روحي بالانحدار
اليوم سأمشي بصمت سليم
بكل ما يحمل من ضجيج
لن أشتكي شوكا
لأنال شرف العطر
وأنا على ذمة الانتماء إليك
اليوم وغدا
ترتعد فرائصي من المباغتة
الرمال متحركة
الابتلاع محتمل
وشيك
الأصدقاء أيضا قد يمضغوننا قدر جوع
يقذفون جثتنا عند أول قارعة
عندما أخطأت
الحب وحده لم يُشِح عني
الحب غفور
يُبقي على شرارة
سعاد بازي-اليوم وغدا
١/١١/٢٠٢٣

Share this content: