
عبد الرحيم هريوى /خريبكة اليوم / /المغرب
وقد نتلمس عبد الدراسات النظرية والفكرية بأن هناك تعايش ميتافيزيقي بين الفلسفة والشعر،وهما في تمازج عاطفي..الشاعر الفيلسوف والفيلسوف الشاعر-أبو العلاء المعري-و بطرق عميقة، حول ما يكتبه من نصوص عبر الخيال والتأمل الوجداني والعقلي والذي يجمعهما عبر التاريخ الفلسفي . – لكن السؤال المهم في بيت القصيدة :
– فمن أحب الآخر .فهل أم العلوم عشقت عالم الرموز والعواطف بالاستعارات أم العكس..؟ كل شيء في عالم الأدب المكشوف عند الوجوديين يبرر ثقافتهم الأوربية ،لأن اللغة عند رواد الوجودية في مجال الكتابة الأدبية قد تمتزج بين الفصحى والعامية كي يعقد قران الزواج بين الفلسفة والأدب في زمن سارتر وألبير كامو وسيمون دي بوفوار،وكان الخطاب في النص هو الحريات الفردية المطلقة لكل الأبطال
.فأين يتواجد هذا النص من بين ما خضنا فيه..!؟!
دور الناقد الأدبي بأن يجيء لنا بما يحمله النص المستهدف من ظلال خفية،فهو القارئ الجيد كالمحرر الأدبي؛ الذي يوجه الكتابة الأدبية بشكل هندسي بيداغوجي وجمالي قبل النشر .الناقد يأول يفسر يحلل ويكشف عن سلوكيات الشخصيات بشكل فني..
أولا الناقد يبقى قارئ جيدا لا كاتبا جيدا، بل كما يقال الناقد هو سوى كاتب فاشل.لأنه الطبيب المعالج الذي لا يصنع دواءا قط .فهو الذي يستفسر ويسأل ويأول، بل يميط الغطاء عن الشخصيات والأمكنة والأحداث المزينة لفصول النص..ولكي نختصر الطريق نسأل الكاتبة افتراضيا كي نجيب إجابة عاطفية بعمق..فمن هو الذي أحبته الشاعرة .!؟ هل هو بالفعل النصف الثاني الذي كانت من زمان يجسد فارس الأحلام.!؟ ولم تجده إلا بعد الخمسين ..وهو إنسان بجمال، بفتوة صور من خيال..!؟ الرجال أصناف كما النساء..والعين تحتار حينما تختار، لكن القلوب تستجيب وقد لا تستطيب لأن المثل الفرنسي يقول الحب يأتي سريعا وبدون تحية ولا سلام ..!..il ne dit jamais bonjour لكن هل هو حب ام عشق ..أم النظرة تحمل نوعا من الإسقاط لما تحمله الذاكرة الفردية والزمانية والجمالية لدى الشاعرة عينها..ولكن القصيدة الشعرية؛ فلا موطن لها ولا جغرافية ولا جنسية بل هي بدون هوية. ما عدا ما تحمله من أوجاع وأفراح وأشياء جميلة تنثرها كاللؤلؤ عبر الجمل والألفاظ والعبارات كي يستمتع بها القارئ بلغة الشعر.في ذاك الوقت قد يهتم بالمعنى في قوالب شتى تحمله لخيالات فوق خيال الشعراء والشواعر أنفسهم..!
و لا أعرف كيف وقع ذاك ؛أي ،من خلال مصادفتني عبر ما يتم نشره من النصوص بالعالم الأزرق ،ويكون قد شدني هذا النص عينه بغريزة ما لقراءته ،ومعرفة خفاياه .وكأنني أريد أن أكون قريبا من فارس أحلام الشاعرة مريم محمد ..هذا الرجل الأسطوري الذي تعملق في نصها حينما تنقرض الرجال في زمننا النحاسي. ولم يبق سوى الذكران في زمن التغذية المصنعة وفساد الإنسان وإعلان حربه على القيم الاجتماعية والأخلاقية السوية ..ولنا في زمن التحرر الغربي والمثلية أكبر إشكال تعيشه المنظومة الأخلاقية العالمية ،بين ما نراه فطري وبين ما هو طبيعي وغيره من مستوى السلوكيات الشاذة في القرن 21..والله أستر أمة رسالتها للعالمين سوى أخلاق وقيم إنسانية وفضائل كبرى..!!

الشاعرة مريم محمد
أحببتُه جداً …
لم يكن حباً عابراً
و لا حلماً إستيقظتُ منه نديّةَ الجفون .
لم يكنْ طيشَ مراهقةٍ صغيرةٍ تعلمتْ حديثاً كيف تضعُ أحمر الشفاه لتبدو فاتنةً أكبر .
لم أحبّهُ ليكونَ زوجي يوماً ،
ولا ليشتري أشياءَ منزلي أو يملأ ثلاجتي لحوماً و خبزاً وعصائر .
لا لا…لم أحبّه كي يكونَ أباً لأبنائي أبتسم حين من عمله ألقاه .
ولا ليطبطب على كتفي حين أصرخُ الآه .
أحببتُهُ بكاملِ نضجي
بكاملِ دفئي
بمنتهى أنوثتي .
أحببتُه جداَ وأنا الخمسينيّة ُ
التي تعي عالمَ الحبِّ ، وتعلمُ كيف مع الحب يزهرُ القلبُ و كيف بلا سببٍ يتراكضُ النبض ،
و كيف مع الحبيبِ تبدو الحياة .
لم يكن لي معَهُ موعداً
لا أعلمُ لماذا كلّ هذا الحبّ
كيف بدأ
و لا إلى أين سيصلُ
وكيف سيكون منتهاه ؟
أحببتُه جداً جداً
تعلقتُ به
وهذا فقط
ما كنتُ أهربُ منه
وما كنتُ أخشاه .
#الكروان
الشاعرة مريم محمد دونت مايلي
شرف كبير أن تمر بكلماتي أستاذي السامق …اثريت نبضي ببعض من ضوعك وملأت كوني نجوما تليق بمسراك …جزيل شكري واعتزازي بقراءتك الباذخة التي أضفت على حروفي مزيدا من الجمال وزادت بهائي وسعادتي…لسموك قوافل ياسمين شامي تكلل هامتك
Share this content: