
ولِمرات
يُخَيَّلُ إليَّ
أني على هيئة فينق
بريش مُترع / بجناحين خارج البرواز
أسبح بين سحوب
لا يغشوها
الظلم
أو أكون
على هيئة ظِلٍّ
يتسكع بين دروب
أغرق في بحر ظلام / لا أبغيه
ولا أدري كيف سأطفو،
لأتنفس
لا عشب ضفاف
لا طوق نجاة
ولا نجمة
لتفضح غرقي
أو
أكون
كما قشة
بين فلواتِ الرياح
أو كمثل زهرة بريئة
تُطلُّ من شق
جدار
هكذا
يخيل إلي ..
وفي
كل مرة
أتسلق عقاربَ
زمنٍ يُقوس ظهرَ الموت
يسجنني بين شفاه
تتمتم ألواح
الصمت
وأشرد أنا
مقيداً بأوهام ..
ولا تكفيني أصابع يدي لألوح
ولا أقلامي لأختم الوصية
ولا تسعفني البتة
نقرات أجراس
لأوقظ الفجر
الناعس
وبعد حين
تميد بي الأرض
فتخونني
ساقي
و
فهمي
فأصبح ..
وكل ما أعلم
أني بقلب يبتهل
بروح تجثو، لتصغي لشهادة النعش
لنواح أحرف يجرفها الطوفان
أكون بروح تُقَبل الأرض
تتيمم بالملح الحجر
وتصلي خاشعة
لقبلة النور

أحمد نفاع – المغرب
Share this content: