
هي تراني حينما أعبر جسر الخيال
وأنا أراها حينما ترسم على حائطها وردة كالدهان
هي تراني حينما أرسم قلبي وهو يخترقه سهم قاتل على الجدران
هي كذلك تراني حينما أتوقف على ضفاف الأنهار
وأنا أرى ظلها يمشي خلفي ويتبعني
و من حيث لا أراها ولا بصوت خفيها..!
لا أداري..!
وهي ألفت بأن تسرق مني كلمات شعري من على صفحات عالم الأرقام
وهي التي ألفت خفية بأن تقرأ خربشاتي
حين
أنشر قصائدي بدون عنوان
و أنا أراها حين تفتح نوافذ بيتها الجميل على شرفات الزمان
****
وكم من وجه لي أملكه لكي تملكني
أنا لا شيء في طريق الزمان
أنا واسمي في قاموس الألفاظ بدون اعتبار
أنا لا شيء يعجبني في نفسي
ولا أهتم بلباسي ولا بتناسق الألوان
وأنا لا أمشط حتى شعري حينما كنا وكان
وأنا لا أزيح الغبار عن حذائي كي يضيء به وجهي بسنا نور و لمعان
وأنا الغبي الذي تختلط في ذهنه كل أصناف الألوان
فكم مرة كنت أقف مذهولا
و أجد نفسي أمام أي لون حيران
لكنني أكره وأمقت لون العتمة والظلام
و يبقى لون أشعة الشمس
وومض عابر للكيان حيث يضيء أرجاء كل مكان
هي التي تراني باسمي كماء عذب زلال
وأنا الذي أراها باسمها كاللؤلؤ والمرجان
كي نتفاوض على رسم كلماتها حرفا حرفا في بحور الشعر
حينما أتبحر بكلماتي العابرة وبالخيال
عبر صور من الجمال
أرسم شواطيء برمال ذهبية
و أعبر بخيال عبر الزمان والموجود والمكان
Share this content: