
بِلا صمغ أكتب ..
وبلا إزميل أنقش وجه النصر
على صدغ
الصخر
كل
ما أراه
يخنق الصمت
قلوباً
كما خنادق هجرتها الحرب
ثغورها مفتوحةٌ
على زمن
بائد
و
عيوناً
مخطوفة الأبصار
تطارد بعناد العميان
شُهُباً بالنهار
و
أكفاً
مطرزة بشقوق
تتسول .. !
لا تقوَى على حملَ قشة زائدة
ترسم الرغيف دوائر
على ظهر
الغيب
و
أصواتاً
بئيسة، تولد يائسة
تتحلل سريعاً في فراغ،
تبيت وهي تهذي،
تغرف الوجع
بمعاول.
و
ألسنة لاسعة
تشهد بمغانم الميراث
والزور
و
آذاناً مثقوبةٌ ..
مكتظة بثرثرات
تُفتي في نوازل العراء
واهتزاز
النهد
و
وأنا ..
أنا الحائر / العابرُ
ما أراهُ حقاً يُنطقني
يجبرني أن أدخن لفائف
من بوح رهيب
أرتق بِأحرفي جراحاً
تنزف بدم
رماد

أحمد نفاع
المغرب
Share this content: