

الشعر هو ذلك الكلام الموزون لحناً، العذب لغة، لا يتقنه إلّا قلة قليلة حباها الله بهذه الموهبة الفذة، فالشعراء الحقيقيون قليلون في هذه الحياة، فالشعر هو كالمرآة يعكس واقع حياتنا، فنجد الشعر عن الحب، والحرب، والفرح، والحزن، والسعادة، والانتصار، والهزيمة، إننا نجد بالشعر ترجمة لكل الأحاسيس العصية على البوح، فقد أحضرنا لكم .//منقول

وكأني بالشعر يصف نفسه بنفسه وبدون أن يستحيي من أحد ..أنا الشعر أسكن من زمان الجاهلية مع فطاحلة النحو في حي اللغة وثقافتها وأسافر بين القلوب العاشقة عبر سحر وعذوبة الكلمة وأجراسها،ألبس كل الأوصاف وأبهة من الثياب وجمالها.أصدح بقوة في كل أرض أعشقها،وطني هو الإنسانية التي أنشدها،وسلاحي هو هويتي التي لا أفقدها..لا أعيش كي أموت بل أحيا كي أجاري الزمان بلغتي التي أطورها..لاأحافظ على هندسة بيتي عبر أطوار حياة نجاريها..فكنت أسكن بين عروض من بحور أختارها وأعبرها لأفئدة أعشقها وكان أهل الجاهلية يظنون أنني بوادي عبقر لدي من الجن ما للإنس ينقلها..و حل الزمان بي وهدموا قافيتي التي كنت أسكنها وجردوني من أثواب قديمة كنت ألبسها..وألبسوني أثواب زماني الحديث عبر الشعر المنثور،وذلك؛ لكي يكون لصورتي جمالها الجديد .ولكي أبدو للناس في أبهى صورة أعشقها ..لذلك فأنا الشعر قلت مع نفسي،كما قالها الشاعر الأندلسي قديما أبو البقاء الرندي: وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ.

Share this content: