القصيدة مرآة حياتنا التي طويت نعيدها في صورة من أجراس كلمات ..فهل للشاعرة المغربية تورية لغريب نفس المرآة السحرية لدى الروائي جوستاين غاردر في رواية عالم صوفي حول تاريخ الفلسفة
حياة الشاعرة والشاعر؛ هي قصيدة من الماضي تكتب بأقساط ..
شاعرة ما قرأت لها يوما من بوح إلا و يتحكم فيه الأنا واللاشعور لأن القصيدة هي مرآة للشاعر والشاعرة.. فالأدب عموما هو تعبير فني وجمالي يتحكم فيه الخيال ولغة الإبداع.. إلى هنا أجد نفسي؛ وكأنني أتلمس الطريق القويم صوب شاعرية عميقة ومعبرة بحق وإرادة عن ما تحملها الشاعرة تورية لغريب..ولأفصح برأئي الشخصي كقارئ وعابر للمعنى ولروح العبارات والألفاظ لما بين السطور على حد قول ابن رشيق ،فالخطاب الشعري الذي تتبناه الشاعرة تورية لغريب هو؛ هو ،وكلما تابعت القراءة لمختلف نصوصها الشعرية النثرية تجدها جالسة في رحلة تأمل على شط الحياة القديمة،وهي تجاري وتسابق زمن الكتابة الشعرية،وبقلب لا أقول إلا ما تقوله عينها على قصائدها : – فها هو ذا القلب آيل للسقوط..!! و ها هي غيمة الحزن..!! والتي تعني ما تعنيه من تراجيديا ألم دفين وحزن قديم ننتصر عليه بلغة الشعر.. فما ظننت يوما بأنني فكرت بأن أكتب الشعر.. وما حضرتني الفكرة بأن في داخلي خيال شاعر، وقد يصدح بمعاناة في حياة الصغر، وعيش العلقم ،وظلم ذوي القربى، والانتصار على كل وجوه الظلم والظلام..وبذلك تحولت قصيدتي عبر كتاباتي لظلام دامس، وبلون السواد العظيم ..!! وكلما كتبت عن ما بداخلي، وعن ما أحسه، وعن ما أشعر به ..نفضت عني غبار اللاشعور عبر كلمات من أجراس تطربني قبل أي قارئ كان.. وبذلك صرت أكتب الشعر ليس من أجل عيونه بل من أجلي أنا.. كي أعرف كيف أعيش حياتي و بدون قلق ولا ألم من العلبة السوداء من ذاكرة الماضي الدفين.. ولذلك أقول : – هناك تشابه ما غير مرئي بين الرؤى وما تحمله العلبة السوداء من جراح ونذوب تطفو على سطح الجلد ولا نبرأ منها أبدا إلا بسردية الشعر..
الشاعرة تورية لغريب قصيدتها عبارة عن بطاقة بنكية بأرقام سرية..
ناولني اخضرارَك أيّها الربيع
لديّ غيمةُ حزن
وقلبٌ آيل للسّقوط
لديّ فكرة عن الحياة تحتضر…
Touria Laghrib

Share this content: