
« الذي لا يعرف أن يتعلم دروس الثلاثة آلاف سنة الأخيرة،يبقى في العتمة..! »غوته

تحفة من التحف النادرة متواجدة بكنز البيت لعمر من الزمن .قد نعود إليها في زمن التقاعد، ونزيح عن وجهها طبقة أو أكثر من الغبار..إنها بالفعل لحظة من لحظات حياة القراءة الجديدة في عمر الكهولة. وتصالح مع الصديق الصادق الوفي.
هناك مجموعة من الكتب ظلت حبيسة الرفوف لردح من الزمان.. ولبست على مظهر واجهتها مسحة من الغبار ،ومن يدري ،فلربما ظلت في ٱنتظار يومها الموعود ،كي تكشف عن نفسها..وكي تغتنم فرصة تهافت كل هكذا جماعة من المتهافتين على النقر على الشاشات الضوئية كي تكسر طبيعة بني البشر، لهؤلاء الكائنات الرقمية. وتظهر بوجهها القديم ..الكتب مثلها مثل الأصدقاء،و لكل واحد لنا معه قصة وذكرى من الذكريات ..منهم من كان لنا معه دردشة أو لقاء عابر على فنجان قهوة سوداء، أو ظل في الذاكرة وتناسى مع مرور الزمن وعدم تجديد اللقاء أو صديق ظل يحمل تاريخ الطفولة أو الشباب..وقد صدق الروائي الملالي عبد الفتاح كيليطو صاحب رائعة «المغاربة» لما سئل عن الكتب إذ شبهها بالنوتات الموسيقية منها الصاعدة والنازلة والمتوقفة..!
والجنيد يقول الحكايات جند من جنود الله وهي صور من الكتب عينها ..!

Share this content: