

النفاق الرقمي الفيسبوكي الجديد حين نكتب عن من نحب وعن من نكره بلغة المجاملة ..!
يقال كل الطيور على أشكالها تقع..!
والصراحة راحة للسان اليد، ولكل إنسان ذكي ،أي حينما يختار له بين القطيع أو التفرد بعقلانية غاستون باشلار بين الزرافات والفرادى ..فالنفاق الفيسبوكي حاضر اليوم وبقوة في معاملاتنا الرقمية، والرؤية الجيدة ؛لكل ذي بال وفكر ثاقب وضمير حي، حينما نعلق على الهامش على أي وجه كانت له صورة شخصية رقمية معروفة بين رواد العالم الأزرق. أوعبر هكذا حدث يهمها، فكلنا نتسابق ونتهافت-تهافت التهافت- نحو من يمجد أكثر – ترند -،ومن سيقول فيها ما قاله أبو نواس في خمرته ،وحينذاك قد نمطرها بوابل من العبارات التي لا تخرج عن مملكة المجاملة المعتادة لدينا، وبلمسة سوريالية من النفاق الفيسبوكي الجديد .ومعها باقات من الورود ، والرموز والإعجاب وزيادة ،وكأننا في صورة الشاعر الجاهلي وهو في قصر الخليفة. فهو لا يريد إلا ما يريده من دار السلطان ..
أعطوه مقابل ما مدحه كيسين من الفضة والذهب..
فالنفاق يحول وجه التراب..

Share this content: