

النفاق الرقمي الفيسبوكي الجديد حين نكتب عن من نحب وعن من نكره بلغة المجاملة ..!
يقال كل الطيور على أشكالها تقع..!
والصراحة راحة للسان اليد، ولكل إنسان ذكي ،أي حينما يختار له بين القطيع أو التفرد بعقلانية غاستون باشلار بين الزرافات والفرادى ..فالنفاق الفيسبوكي حاضر اليوم وبقوة في معاملاتنا الرقمية، والرؤية الجيدة ؛لكل ذي بال وفكر ثاقب وضمير حي، حينما نعلق على الهامش على أي وجه كانت له صورة شخصية رقمية معروفة بين رواد العالم الأزرق. أوعبر هكذا حدث يهمها، فكلنا نتسابق ونتهافت-تهافت التهافت- نحو من يمجد أكثر – ترند -،ومن سيقول فيها ما قاله أبو نواس في خمرته ،وحينذاك قد نمطرها بوابل من العبارات التي لا تخرج عن مملكة المجاملة المعتادة لدينا، وبلمسة سوريالية من النفاق الفيسبوكي الجديد .ومعها باقات من الورود ، والرموز والإعجاب وزيادة ،وكأننا في صورة الشاعر الجاهلي وهو في قصر الخليفة. فهو لا يريد إلا ما يريده من دار السلطان ..
أعطوه مقابل ما مدحه كيسين من الفضة والذهب..
فالنفاق يحول وجه التراب..

تدوينة داعمة للمنشور // ذ-سعيد بركسى.
الـنـفـاق كـان ، ولا يـزال، وسـيـبـقـى مـا بـقـي الإنـسـان ، يـتـسـلـل إلـى الـقـلـوب بـيـن الأغـراب والأهـل والـجـيـران .. وهـو عـلامـة ضـعـف الإيـمـان ، وشـقـاق الأخـوة بـيـن أهـل أمـة الإسـلام مـصـداقـاً لـلـحـديـث الـشـريـف «لا يـومـن أحـدكـم …» .. والـنـفـاق شـهـادة وفـاة الـصـدق ، وتـصـريـح بـانـهـيـار تـمـاسـك بـنـاء الـجـمـاعـة، واخـتـلال مـوازيـن قـوة أركـانـهـا ،، وهـو إيـذان بـانـحـلال مـنـظـومـة الأخـلاق ،، وهـو كـالـنـار فـي الـهـشـيـم لا تُـبـقـي ولا تَـذر، ( أجـارنـا الـلـه وإيـاكـم مـن الـنـار ،،)
وقـد قـال شـيـخ الإسـلام ابـن تـيـمـيـة : « الـصـفـة الـفـارقـة بـيـن الـمـؤمـن والـمـنـافـق هـو الـصـدق؛ فـإن أسـاس الـنـفـاق الـذي بُـنـي عـلـيـه: الـكـذب » ..

Share this content: