
الوردة لا تعشق الظلام ..!
أي ورد ذاك الذي تعشقه أي حين نراه ونحن نقطفه بعيوننا بدل أيدينا ..لعل ذاك مصبوغ بجمالية وجد من أجلها في طبيعتنا ..ولابد أن نتساءل لماذا نحن البشر نعشق الورد ونحبه!؟ ولماذا لا يكون تواجده إلا في لحظات أحلامنا ومشاعرنا الرقيقة،والورد لا يحمل صبغة النفاق أبدا،فمن ذا الذي يحمل الورد عربون محبة وهو في قلبه غل للإنسان الذي يهديه إليه في مناسبة سعيدة..الورد لا يتواجد بجماله في أي فضاء إلا ليحمل على عاتقه صورة النقاء والبهاء والرونق والجمال ..فكم من وردة ذبلت ورغم ذلك ظلت واقفة شامخة لن ينقص من جمالها شيء..وكم من وردة رميت عنوة على قارعة الطريق فيأبى المارون أن يدوسونها بأقدامهم ..و دعني أتخيل مشهدا من المشاهد التي عهدناها، وأنا أرى باقات من ورد على طاولة طويلة وسط رهط من السياسيين ،كي يعطوا لمكانهم رمزية وجمال ،ولعل الورد يتكلم لغته وقد لا يرتاح في أماكن يتواجد بها بغضب وغصب،لأن ذاك المكان الذي أضطر للتواجد فيه قد لا يسشعر فيه براحة بال طبيعية وطمأنينة ..وهو يتلاحم في ألوان متناغمة ومنظر جميل ..لذلك نجد أن الورد قد يتضايق وتشمئز نفسه حين يتلاعب به من لا يعشقه بحب، ويمثل له رمزية الحياة وجماليتها ..
فعن أي وردة تتكلم أيها الروائي الإيطالي أمبرتو إيكو..!؟!
فلعل الرواية العالمية المشهورة التي اختار كاتبها الوردة لم يكن ذلك صدفة بالمطلق قد تكون رواية شبه بوليسية او شبه تاريخية أو شبه فلسفية تقص ما كان سابقاً وما يحدث الآن أو ما سيأتي في المستقبل، كما جاء في قراءة نقدية للنص أعلاه…
Share this content: