
ما دونته اليوم على حائطي الفيسبوكي كتعبير عابر عن ما خالج الكيان من أفكار عن الواقع والبشر والأخلاق وما أفسده الزمان من هكذا سلوكيات
في هذا العالم، لا يوجد خير مطلق ،ولا يوجد شر مطلق ،الخير والشر ليسا كيانين ثابتين ومستقرين ، ولكنها يتناوبان مكانيهما باستمرار .فالخير قد يتحول إلى شر في الثانية المثالية والعكس بالعكس .كانت هذه هي حال العالم التي صورها دوستويفسكي في الإخوة كارامازوف
..مشهدا كونيا مفعما بالحياة ..عندما لا تفكر في المؤسسات التي تشارك في إصلاح المواطن على القيم الإنسانية والدينية والوطنية وهي الأسرة والمدرسة والأندية والجمعيات المواطنة بدل أن نفكر في المزيد من بناء السجون واستنزاف المالية العمومية وتبني المدارس ونكون أجيالا من المدرسين والأطر، ونعيد التفكير في صناعة الثروة البشرية التي صنعت الحضارات والأمم لكن لا شيء يخرج للوجود بمثالية دون إصلاح عميق وبنيوي للتربية والتكوين وبعيدا عن مصالح النخب والسياسة والسياسيين وقريبا من ثلة من المفكرين والأساتذة الباحثين الجامعيين..والأمم والشعوب والدول التي لا تجعل المنظومة التعليمية في مركز اهتماماتها ومن المجالات الاستراتيجية أمة لن تنافس الأمم الراقية والناعمة لا في علوم ولا معرفة ولا تنمية بل تبقى أمم مستهلكة لما ينتجه الأقوياء وصدق توينبي لما قال مستقبل البشرية بين التعليم والكارثة
المال ليس بكائن حي حتى يقول لك كفاك حراما وفسادا!فياله من عالم غريب أحمق.!ويا له من عالم منافق..الكل يريدها خالدة عبر السلطان..ولافرق لديهم بين حلال وحرام «كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون» صدق الله العظيم
حيثما يتواجد الدجر بل إن الأيادي البشرية هي التي تصنعه على رقعة جغرافية معتادة ذاتها..هذه أشجار قبيحة تصطف على جوانب الشوارع تغطيها طبقة من الغبار الرمادي،وتلك شعارات قديمة عن فريق الكرة تظهر على الحوائط
بعيدا عن هموم وأوجاع الساسة والسياسيين ومشاريع تنتظر الدفع و«في غياب تحمار العينين » نشارككم هذا الشعار الياباني الرائع و الجميل:القيادة أثناء السكر : هي أقرب طريق إلى الموت..!!!»
عندما يكون النص ممتعا للغاية تطوي الصفحات كطي السجل للكتاب،وتمر بك الساعات وأنت ضيف شرف على نص لم يكتب إلا لك لوحدك كي يؤنسك في حياة مدجرة يسودها النكوص والانغلاق وهدم أساسيات كرامة الحياة…
ليس جمع الثروة هو النجاة ولا هو يبعث عن سعادة تلقي بظلالها على صاحبه في ظل أنه يعيش مع البؤس في الأماكن والشوارع والطرقات…
وذلك لأنهم أهل الغابة..حينما يغادرون الغابة ،لا يمكنهم أن يطلقوا قدراتهم بسهولة،وفي هذا العالم ،توجد أشياء مثل القيم الكونية المشتركة تجعلها مقاومة لحكمتهم وتصرفاتهم وقدراتهم الممكنة. إنه مقتطف عن نص روائي ياباني 1Q84/جاء غراب كبير الحجم ونعق خارج النافذة إنه يأتي كل مساء لا داعي للقلق وكأنها زيارة ودية…!!عن نفس الرواية
بكل صدق وصراحة تامة إن الثورة الرقمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي ابتلعت الإعلام والصحافة الرسمية وكل خطابات تقليدية مما يجعل علم الاجتماع يعلن عن حالة قدوم الجديد في ظل التشبت بالقديم،مما يجعلنا أمام صراع أجيال وعقليات وثقافات ماضوية.

Share this content: