

بركان غزة ينتفض على حين غرة..!
بركان غزة ينتفض على حين غرة..!!
وفي زمن الموت والخيانة الكبرى – انفجر البركان
وتطايرت معه النيران
وعم الفضاء الدخان
وتطايرت الحمم.. وتطايرت معها أطراف الأجساد في كل مكان
هجروا الغزاويين عنوة
كي يلقوا نحبهم بالقرب من ذاك البركان الغضبان
حملوهم على التيه عبر تحذيرهم بالرحيل
والابتعاد جنوبا من الشمال ..وقصفوهم بالحمم البركانية شرقا و غربا
وهم سائرون لا يعلمون بأن الموت هناك في انتظارهم
صوب اتجاه حمم البركان
مات من مات منهم
وتساقطت حينها الأمطار من السماء غضبا على جرائم وإبادة جماعية للخلق لم يشهدها تاريخ بني البشر
عاش أطفال صغار اليتم وفي بكاء وأحزان لا تطاق
وسط حمم تتطاير ولهيب وقصف من كل مكان
و ذالكم هي صور من الألم الأكبر في دنيا الجحيم
الموت أقرب للبؤساء من شراك نعالهم
إن هي وجدت لأن الأحذية في زمان حصار مصر للقطاع قد فقدت
ومشيهم في الطريق المجهول حفاة عراة هربا من الحياة في زمن الموت
وتناقلت السوشيال ميديا صورة مثيرة للألم
تعبر عن صورة ميتافور لشعب يشبه شعب سيدنا موسى عليه السلام، وهم في وجهة اليم ،في انتظار غضب الرب على فرعون جديد من قبيلة بني إسرائيل مرة ثانية.. و لاأحد يحمي ظهرهم من بطش النيران، لآخر ما وجد من أدوات القتل للأبرياء من صنع دركي العالم الحامي للديموقراطية وحقوق الإنسان..!!
وهم في زمان آخر غير هذا الزمان
صورة كلها ألم أكبر فوق أرض غزة المحروقة .. للبنتين المفجوعتين النائمتين
في خيمة وسط ماء المطر..!!
قال الشاعر العربي القومي المحب للغته وفصاحة لسانها وهو يتساءل عن أمة فقدت بوصلة الزمان
تائهة لا تعرف عقارب ساعة الزمان
نائمة زلفا من الليل وأطراف النهار
ماذا سنقول يا أيها العربان غدا لربنا يوم الحشر الأكبر
كيف لإخوة لكم من دمكم..؟؟
ومن جلدكم..ومن ملتكم..ومن عرقكم
ومن دينكم وجغرافيتكم وتاريخكم
و لم تسعفوهم حتى..؟؟
ولم تستطيعوا نصرة ظلمهم وهوانهم على الناس..؟؟
وفي زمن الموت والخيانة الكبرى انفجر البركان..!

Share this content: