

..التفت بجانبي بعدما غادر هذا الزبون المقهى وترك وراءه لغزا يحتاج منا لكثير من التأمل الوجداني لكي نرسم فيما كان يفكر فيه طيلة جلوسه وهو يحتسي قهوته ..
فيما كان يفكر بالضبط..!؟
- هل ما قام به يصدق فيه اللاشعور واللاوعي الذي أمسى يتحكم في سلوكيات الإنسان..!؟أم هو شاعر أراد أن ينشر قصيدته بدون عنوان ويتركها بالصدقة على طاولة مقهى من مقاهي خريبݣة ،في زمن نعيشه بسياسة من ألوان..!؟
- هل هذا الخريبݣي يبلغنا رسالة عبر هذا الالتحام الأسطوري بين قنينة وكأس..أم هو صراع سياسي تعيشه مدينته بطريقة من طرق فلاسفة اللاأدرية يشارك فيها كل من يسعى لربح المليون بدون أتعاب. .!؟
- فكيف لقنينة الماء أن ترمي برأسها في انتحار أسطوري..!؟!
- فكيف يرى الشاعر هذه الصورة حينما يريد أن يصدح برمزيتها في حيز جغرافي يصارع فيه الحق والحقيقة شتى من الطواحين..؟؟
- فهل الحياة لم تعد عادية ولم تجد القنينة من بد في الرمي برأسها في ٱنقلاب دراماتيكي لا يحصل إلا في الأحلام..
- سيكتب شاعر المدينة بعدما تأمل منظر ذاك الانتحار.وتعجبت من العجب العجاب، بما يصدر من سلوك يصعب عنا قراءته، وهو يحمل حيرة من الانفلات السلوكي

Share this content: