
هؤلاء الشعراء الكبار حين يكتبون لنا أشعارهم عن الحياة والوجود والإنسان والطبيعة .. وما في اللاوجودوالممكن والواقعي إلى آخر تلك المفاهيم الميتافيزيقية من النقاء والصفاء. فهم بالفعل يطربوننا عبرخيالهم الشاعري الممتاز بموسيقاهم اللفظية البارعة..مشكلات فلسفية -د-زكريا إبراهيم
أخبرني والدموع تسبق كلماته، بأنّ الشعر الذي تدفّأ به طويلا قد انطفأ بعد قرار الارتباط، بدا مقتنعا بأنّ الشّعر مرتبط بالحرائق في حين يحتاج الزواج بيتا لا يحترق، ثم أطرق قائلا : “البيت المستأجَر لا يليق بالمجاز ولا بالاستعارات المرصوصة في صدري.”
قرأت صمته، كما تعلمت في مدرجات علم النفس، كان ترجمة للفراغ الذي لم يستطع لا الحب ولا الإنجاب ملأه .
بفم مغلق دوّنتُ مالم يقله، وفي آخر الجلسة سألني إن كان سيعود للكتابة يوما، كان يبحث عن قصيدة ضاعت، لم يخطر بباله أنني أكتب جزءا منها الآن نيابة عنه…
في كل مرة يبكي…
يطفىء الأب القصيدة
ويحمل الطفل
القصيدةُ الآن تمشي
تتحدث عن شاعر سابق
وأب يحفظ الشعر طريا في ملامح ابنه
Touria Laghrib

Share this content: