

ونحن لنا الفشل
ونحن سوى على جغرافية و تاريخ جماهير من الفاشلين المسنين..!
– ونحن نتواجد هاهنا فوق هضبة أرض
و أغنى منجم كبير ..!
ولنا ما لنا
من نصف عيش من حياة
و لنا الآبار عبر الطرقات
ومنها ينبع الكثير من السقايات
عبر كل الاتجاهات
لثلة من المحسنين
في مثلث كل المفارقات..!
أرادوا حرث بساتينهم عند رب العالمين وبدون مزايدات
يوم تنتهي رحلة الجمع واللم ومفارقة كل الملذات
ولنا مالنا
و بدون مرجعيات
– ولنا الهواء الملوث عبر كل الفضاءات..!
ولنا الغبار المتطاير من كل مكان في غياب أبسط الشجيرات
ولنا ما لنا من الوزيعة وكل الانتخابات
ولنا شهود عيان عن مملكة من الحفريات
الحفرهنا وهناك
ولنا ما لنا من الشوارع المحفرة والأشغال على الدوام
ولنا البؤس
ولنا الفقر
ولنا البغال والحمير تجوب الديار
ولنا أصناف من الحيوانات
-و لنا ما ليس هو لنا..!
-و لنا ما لنا ها هنا من الأوجاع وكل حصص كبرى من الترويض والانتظارات
ولنا هاهنا الأحزان عبر اللغط والتنبؤات !
– ولنا هاهنا الألم بالأضعاف وإخوة السوق في كل المزاحمات
و بالتمام والكمال..
وكله على بعضه لا يتغير بعقل رزين للأنام..
ولنا هنا هنا الفشل الدائم كله.!
– ولنا الفاشلين كلهم
هم على رؤوسنا أحببنا أم كرهنا على الدوام
هم بين ظهرانينا يمشون زمانهم الرائع والجميل بالهاتف النقال
في غياب زماننا الضائع والمهزوم
و نمشيه بالأعصاب والحسرة و الأحزان ..!
– ولهم ما هو لهم بقهر سلطان..
– وكله مكتوب في حصصهم بأعداد من أرقام !
-و لهم كل شيء يستثمرونه فينا
كي يزدادوا غنى رغم أنفنا ..!
ونحن نزداد طلبا وهشاشة وفقرا
وحاجة وانتظارا
بعد انتظار..!!
على رصيف شوارع العتمة والظلام
فيك يا وطني الغالي
فيك يا وطني العزيز
نكتب انتصاراتنا شعرا
ونغني لنصف الحياة
و نحن هاهنا في سماء الانتظارات ..!
Share this content: