

شارع المسيرة الخضراء بخريبكة يشكو حاله للشاعر الفوسفاطي-عبد الرحيم هريوى-خريبكة اليوم-المغرب
اشتكى لي شارع المسيرة بخريبكة والدموع في عينيه تسيل وديانا وديانا
انظر لحالي يا سيدي الشاعر وهو يكفيك عن سؤالي
هؤلاء القوم ظلموني مرتين
الأولى لما تناسوني وكنت في حالتي المتهرئة
وكلي حفر و ثقب ومنعرجات ومتقاطعات
وانتظرتهم طويلا طويلا كي ينظروا لحالي عبر الساتل وكل زجاج ومكبرات
ولعل قلوبهم تشفق لحالي
ويجودون علي من خزينة مدينة المليارات
سواء بشاحنة أو شاحنتين
من زفت باهظ الثمن وتراه قد انقرض من سوق المبيعات
وفي لحظة معلومة جاءني الفرج في اليوم الموعود
وقلت الحمد لله سأظهر هذا الصباح في زينتي و بدون حفر ولا ثقب ولا مطبات
وفي رمشة عين تحولت لزربية سوداء من الزفت تجري فوقها الزرافات و العربات
وقلت الحمد لله مازال الخير في مدينتي ودفن الفساد يومها في حفرة المتناهيات
لكن يا سيدي الشاعر
ما هي إلا شهورا ومنها عدد من سويعات حتى ظهر المرض الفيروسى الجديد على وجهي وشعرت بأن الدواء الذي تناولته ليس له أي صلاحيات
وانبعث الفساد من جديد من تحت ركام الأرض مرة أخرى ورسم هاهنا المثلثات وهناك المستطيلات والمربعات
وصرت أنا أكثر وأكثر سخرية يا سيدي الشاعر ومحط النكث لكل ساكنة العامريات
ولكنني أعدك سيدي الشاعر فإنني لم أسكت أبدا على مشاريع المضحكات
وسأسمع صوتي لكل الوزارات والوكالات ولكل الهيئات ولكل اللجان والمؤسسات
وسوف أحتج أمام قبة البرلمان وأرفع صوتي عبر لافتة أنبه فيها بحضور دفتر التحملات
ولا بد من المساءلة عن من كان السبب في تلك المؤامرات
فكيف لشارع المسيرة الخضراء التي حررنا بها الصحراء أن يكون في تلك الصورة وبكل تلك الشطحات

Share this content: