
كلنا ذاك الطفل الصغير الذي لن يكبر بروحه.. وتلك الجدة التي تحكي لنا عن عالمنا الذي دفنه الزمان.. وتلك الأسرة التي نجتمع تحت سقفها كي نسترجع ألف حكاية وحكايات..وكم للشعر من خيال يحكي عن علاقة حميمية تربطنا بالذات وصورة رومانسية بعطف من الأكباد..ونضيف من الشعر بيتا لملك الشعر النثري الحديث وموسيقاه،الشاعر الفلسطيني محمود درويش بل شكسبير العرب بعد المتنبي في زمانه. واللبناني المهاجر صاحب النبي جبران خليل جبران في صوره الجمالية من معاني وفلسفة وجودية عبر جمل شعرية بليغة …

أحنُّ إلى خبز أمي
وقهوة أُمي
ولمسة أُمي..
وتكبر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
وأعشَقُ عمرِي لأني
إذا مُتُّ ,
أخجل من دمع أُمي !
خذيني ، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدْبِكْ
وغطّي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
وشُدّي وثاقي..
بخصلة شعر..
بخيطٍ يلوَّح في ذيل ثوبك..
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصيرْ.
إذا ما لمستُ قرارة قلبك !
ضعيني , إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ…
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدتُ الوقوف
بدون صلاة نهارك
هَرِمْتُ , فردّي نجوم الطفولة
حتى أُشارك
صغار العصافير
درب الرجوع …
لعُشِّ انتظارِك !
” قيثارة الحب ““نعيمة معاوية”
أرسمك فراشة
قزحية الألوان
تملأ الأمداء فرحا
تراقص الياسمين
تسقي برضابها العسل
روحا متعبة
أرسمك جورية
لا شيء يضاهيها
غير ملاك
يحملني على براق الشغف
يكفكف دموع الليل .
فتتلاشى غيمات الصقيع
تعالي ملاكي
لنقطن قرص الشمس
ومن جرارها نرتشف
شهد الحب
إليانتي العشق كله .
مامي نعيمة 14/ 10/ 2024
Share this content: