
صِفْ ما تشاء”/حبيبي علال

صِفْ ماتشاءُ
من تَمَاسٍّ في أَمَاسٍ
دَبَّتْ هَوَامُ آهِها
على مراتع العَماءْ….
صِفها ولا تَسَلْ
عن هُيَامٍ
دَبَّ حَسيراً
أو كَسيراً
على مرمى التَّواري والخَفاء….
صف كلاماً
يُبْحِرُ في سماءٍ
جَفَّ هواها….
صف ماتشاءُ
ولا تَقُلْ
حَلَّ الضِّيَاءُ
فالنورُ لازال… يَتمَطَّى
حَيْرانَ
مُحتشماً
من غَبَشِ المَسار….
صِف ماتشاءُ
من تفاصيلَ
لعل الحروفَ تختارُ
ما يليقُ
من خبايا الأعذار….
صف ما تشاءُ
من دهاليزِ الأفكارِ
من خفايا
مِمَّا يَعيثُ بالنَّفسِ
من هَوْلِ غُبْنٍ
وشظايا اٌنْكِسار…
صِف صُوَراً
من زَمَنٍ وَلَّى
حَلَّ وَميضُها
يكشِفُ حَنينَ الدِّيَار….
صِف ما يبدو لَكَ مِن حاضرٍ
تَوَجَّسَ
مِنْ طُهْرِ إِحساسٍ
وضيقِ اٌنْحِباسٍ
من لُبْسِ إنَدِساسٍ
وَوَهَنِ اٌرتِعاشٍ
من جاهِدِ نَبْضٍ
وفَوْرَةِ اٌنتِعاشٍ….
صِف زَفْرَةً
صِف نَفْرَةً مِن ذُهولٍ
من ذُبولٍ
وشُحِّ قائلٍ ومَقالٍ
صِف مَوْقفاً من حَيْرَةٍ
صف عَثْرَةً في مقامٍ
صف نُكوصاً عن مُرامٍ……
كُلُّ المواويلِ ماياتُُ
أَعادَتْ سَيْلَ هديلٍ
فَتَناءَتْ كَعَوِيلٍ
شَقَّ صَداهُ صَمْتَ مُحال….
Share this content: