
عبد الرحيم هريوى
/خريبݣة اليوم /
المغرب
وهل كان يغني بحزن دفين
ذاك العصفور العجيب في منظره الجميل..!؟
ظل يغرد في كل صباح باكر بصوته الجميل
يبدع ويطرب بصوته الشجي في عالمه الحزين
بصوت طائر مليح يغرد بحزن دفين
عاش بين أسلاك في سجنه الصغير
لا يعلم من العالم إلا بيته السجين
وكلما ثارت ثائرته وغضب
احتج بلغة العصافير
فهل هو كان يغني لنا فرحا وطربا ؟!؟
أم هو كان يبكي بكاءه الحزين بلغة العصافير..!؟
وهل كان يؤلمه بأن لا يغرد حين يطلع صبح النهار
أم كان الحزن يكسو ريشه الجميل ..!؟!؟
وكلما بدأ سمفونية التغريد بدا كملك صغير
وكلما اشتد عليه المرض تحدى كل الصعاب
وظل وفيا بصوته الرخيم رغم شدة الهزال
وفي وقت من الأوقات ما استطاع التحرك ولا التغريد
و بعينين تحملان الألم يقول يا صاح..!!
لقد حان وقت الرحيل
لكي يودعنا ذاك العصفور الصغير
بعيون ذابلة توحي بحزنه الشديد
ولقد ظل على حاله يتجرع الألم الدفين
ودع المكان وترك خلفه أكثر من صغير
علمهم كيف ينشدون بعد رحيله
بالتغريد ويطربون في ذاك المكان
Share this content: