
الشعر ينتزع من الألفاظ طابعها اللغوي العادي. ويلبسها جمالية ودهشة في دروب الحياة العاطفية والرومنسية.والقصيدة تبنى وتصنع بالألفاظ وليس بالأفكار حسب الشاعر الفرنسي الكبير مالارميه Mallarme
فماذا بقي لي مني ؟
كَمَن سَقَى الماء
وَتَوَلَّى إلى ذاك الظِّل (*)
بأنَّة وِصبر نبي
أرى
وأسمع
وأنعمُ بكل صمتي
كنتُ هو أنا /
أنا اللحن وأنا الناي
ادفن جُثث آهاتي بين خطاي
أسير وأسير، ولا أتبرم
أنقر بعقلي ما تناثر
من حبات
اليقين
كلما
سقيتُ الماء
وتوليتُ إلى الظل
أتلاشى كفكرة لم تنضج بعدُ
أكون
أنا العااااارِفُ
رغم أني أعرف أنني لا أعرف.
في
كل مرة
أزرعُ تحت جلدي
أحرفاً ناسكة / صوفية القلب
أقدم نَوَاها قُرباناً
لشمس الحق
كل
الأقنعة
ترفض أن تسقط ..
وأنا ..
منذ البِداية
لبِستُ وجهاً، لم أغيره
عاندتُ زمناً يُطمِر
فماذا بقي .. !
هنا
وهناك
وضوءٌ ناقصٌ
حروبٌ تفتك وخوفٌ
وصراخاتٌ من أجل الظفر برقم ( وأي رقم ..؟)
ماذا بقي لي مني ؟
أضغاث أحلام
بلا أجنحة
ولا قلائد
الظل الذي ألِفتُ أن أتولى إليه
أصبح بلا سقيفة
بأغصان
عراء

قصة موسى مع الفتاتين[ فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِير/ سورة القصص الآية 24 ]
Share this content: