

في إطار مواكبتنا لجديد الثقافة المحلية بخريبكة. نشارك قراءنا الأعزاء هذا الحدث الأدبي المتميز لجمعية الشعلة في استضافتها للروائي المحلي والأستاذ عبد الكريم العباسي

تحية أدبية خالصة للأخ والصديق العزيز عبد الكريم العباسي الذي ساهم ويساهم كعادته منذ زمان قديم في إثراء فضاء المكتبة الأدبية المغربية عبر نصوصه الطويلة والقصيرة.والتي لا تخلو من إبداع وتجديد، إذ فيها من التاريخ المغربي المعاصر ما يعطيها حقها في الانتماء للرواية التاريخية المغربية بامتياز.وهذا يعتبر شرفا له ..وكأنه على إتفاق غير معلن مع ابن دياره عبد الكريم الجويطي؛ هو الآخر الذي قال :بأنه ظل يقتني عدة كتب في التاريخ وما كان يظن يوما بأنه سيفكر في كتابه الجديد عن تاريخ تادلة في عدة أجزاء،وكأني ببني ملال أبت إلا أن تخرج من رحمها من يكون صوتا لها عبر العالم..وعبد الكريم الثاني هذا هو الآخر قد ٱستطاع أن يسجل اسمه بفخر أدبي وثقافي عبر مشروعه المتكامل في مجالي النص القصصي والروائي معا، والرجل كما عرفناه عن قرب ؛هو الذي يمتلك من القدرات الأدبية والفنية في مجالات السرد والحكي والخيال والإبداع واختياره الدقيق للفضاءات والشخصيات بطريقة ٱحترافية تواكب زمن التناص في مجالات التطوير في كتابة النص الروائي الجديد (الرواية الجديدة- دووب كرييه) بلغة عصره، وبأسلوبه الأدبي العميق والسليم، وبلغته الثقافية الغزيرة، وما برح يغترف له؛ ما شاء له أن يغترف، من الألفاظ والعبارات وبناء الفصول والمشاهد من قاموس عربي حديث، قد يكون قد ٱمتلكه عبر نهمه الطويل في مجال القراءة لأمهات النصوص الوطنية والعربية والعالمية..و التي كونت لديه ذاكرة زمانية ومكانية أهلته بأن ينافس عبر نصوصه تلك؛ ما يتم نشره من نصوص قصصية وروائية لما يناهز عقدين من الزمن..

ولا ننهي كلامنا في هذا الموضوع؛ عبر هذه التوطئة الموجزة، عن قلم جميل ونظيف وبقلب شجاع للروائي المحلي عبد الكريم العباسي. ونحن نشد في الآن نفسه على كل أعضاء جمعية الشعلة مشكورين على مجهوداتهم الصائبة في سبيل التنوير ونشر الوعي الأدبي والثقافي في صفوف جمهور القراء ،و بقيادة نسوية لإبنة الديار الفوسفاطية الأستاذة” راضية بركات” و التي تخرجت من مدرسة الحياة والمجتمع..وزاولت أكثر من نشاط سياسي وثقافي وتربوي ،وما زال حضورها المتميز واللافت في هكذا لقاءات ثقافية محلية، يعطيها دائما تلك الإضافة النوعية بوجهها النسائي الفوسفاطي القديم والجديد…!


التغطية عن الحدث الأدبي من طرف جمعية//ACEC Khouribga – الشعلة خريبكة

في إطار فعاليات رمضان الشعلة الثقافي.واحتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس الجمعية،انطلقت في أكثر من خمسين فرعا برامج متنوعة من فن وأدب و موسيقى ومسرح وفكر وإبداع،والتي تسعى إلى ترسيخ دور الثقافة ومالها من آثار إيجابية ممتدة على مر التاريخ .

وفي هذا السياق تستمر جمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع خريبكة في أنشطتها المتميزة حيث نظمت صالونا ثقافيا تمت خلاله قراءة لروايات الأستاذ “عبد الكريم العباسي “:رياح المتوسط، رياح الخطيئة،ملاذ الوهم والتيه والواقعي والمتخيل في النسق السردي،في حضرة باحثين وناقدين أجلاء بدار الشباب الزلاقة يومه الثلاثاء 11مارس 2025(“حسن بوسلام “ناقد الواقعي والتخيلي في النسق السردي للكاتب عبد الكريم عباسي / “عبد الكريم لعوينة” طالب باحث في سلك الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان قراءة في رياح المتوسط/”إبراهيم البحراوي” طالب باحث في سلك الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان قراءة في ملاذ الوهم والتيه /”طارق المعطاوي” طالب باحث في سلك الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان قراءة في رياح الخطيئة .)
حضر الصالون الثقافي مجموعة من الفنانين والأدباء والباحثين ،الى جانب منتخبين وممثلين عن الجماعة الترابية بخريبكة ونساء ورجال التعليم ومدير دار الشباب مشكورا وفعاليات المجتمع المدني .
عرفت الجلسة تفاعلا كبيرا من طرف الحضور الكرام كما كللت بتوزيع شهادات تقديرية للضيوف الكرام وكؤوس من الشاي عكست الجو العائلي واللمة الأدبية الممزوجة بالفن الراقي والفكر والأدب .
شعلة خريبكة ..

Share this content: