

عدت في دقيقة صمت
وعبرت مساحة لم تمت
ومررت بأصوات تتلقفني وصور من خيالات في كل مكان مشيت
تساءلت كم يعيش البغض فينا والكره ولماذا لم يمت..!؟
تساءلت عن وجوه بشعة كريهة كم بأظافرها لأجساد جرحت..!؟
وكم منها من عيش القبح ما تعبت..
شعرت بثقل الزمن وتوقفت..
سلمت على مقبرة التاريخ حيثما مررت
التفت خلفي كي أرى هل من أحد أم أنا لوحدي في ذاك المكان وأنا للذة الحياة ها هنا من زمان طويل فقدت
شاهدت ما شاهدت صور من خيالات تطاردني حيثما صددت
تكلم معي زعيمهم محذرا
إياك أن تعود للمقبرة مرة أخرى وتنبش بين رفات عظام وتراب قديم.
وتقرأ أسماء الموتى وتعيد تلاوة ذكريات حزينة ماتت
وحتى لا أطيل عليك اللهم إنني لك قد نبهت
تنهدت تنهيدة من أعماقي
وتشقق صدري بألم وظلم
وبدوران شعرت وقلت للسماء
فهؤلاء لم يموتوا وهؤلاء لم يتفرقوا
وهؤلاء لم ينسوا نذوب جراح بدم كيد سلت
تركت المقبرة حيث ذاك التاريخ الأليم دفنت
ولما للبيت قفلت
وضعت رأسي على الوسادة ونمت
وفي عالم الأشباح والأشرار تهت
وبين صورظلام و لحظات سنين حزينة عشت
وكتبت من الكلمات ما كتبت
وكل صغيرة وكبيرة في الصدر وشمت
Share this content: