
كي نعلق على منشور رقمي لابد من قراءته أولا ،وفهم معانيه ودلالاته عباره.وحينذاك نقول فيه حتى ولو ما قاله أبو نواس في خمرته.أما وأن نمرر بأناملنا على الرموز والقلوب الحمراء..فذاك تعبير رقمي سريع سرعة حياتنا الرقمية.ولعل جل الدراسات المستقبلية في قرننا الرقمي هذا بٱمتياز في مجالات معرفية وعلمية. منها علم الأحياء والسوسيولوجيا والفلسفة والأنثروبولوجيا.. أعطتنا بعض الملامح على صورة هذا الكائن الرقمي وهو يعيش وسط ضجيج من التواصل السريع عبر ما يسمى بالشبكة العنكبوتية، والتي جعلت من العالم قرية صغيرة{شركة الأرض}و{وعقل الأرض}و{الرأسمال العالمي} وتطوير سيارات ذاتية القيادة و الاستعانة بالروبوتات.. .
كل شيء لا يمكن مجاراته اليوم من حياتنا اليومية خارج الشبكة التواصلية أي مما يجعل تاريخنا الجديد تتحكم فيه الآلة والتقنية ، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي والحواسيب العملاقة نكون قد أعدنا الكرة مرة أخرى لمرحلة العبودية والإقطاع لكن بصورة علمية وخيالية وبيزنطية تجعل الإنسان في وسط رحى ما طورته يده وعقله..
- ونحن في طريق ظهور الطباعة ثلاثية الأبعاد تمثل القدرة الجديدة لبني البشر على التلاعب في الذرات والجزيئات تقود أيضا نحو ثورة جامحة في التصنيع معروفة باسم الطباعة ثلاثية الأبعاد.ومعروفة أيضا باسم تصنيع الإضافة(التصنيع الجمعي)01*
- إن جميع أجهزة الحاسوب العملاقة و البرمجيات قيد الاستخدام هي من صميم بني البشر،ولكن كما قال مارشال ماكلوهان ذات مرة:«نحن نشكل أدواتنا ،وبعد ذلك، أدواتنا تشكلنا»*01
- مجتمعاتنا ،وثقافتنا،وسياساتنا،وتجاراتنا،ونظمنا التعليمية،ورق التواصل مع الآخرين- وأساليب تفكيرنا – تخضع جميعها لعملية إعادة تنظيم جذرية مع ظهور العقل العالمي ونموت المعلومات الرقمية بمعدلات فائقة السرعة.الإنتاج السنوي للبيانات الرقمية ومخزونها لدى الشركات والأفراد يفوق ب60 ألف مرة المخزون الإجمالي للمعلومات الموجودة في مكتبة الكونغرس بحلول العام 2011
- وفي نظر فوكو المفكر البنيوي الفرنسي،الذي توفي سنة 1984 والذي له كتابين مهمين ” الكلمات والأشياء” ” أركيولوجية المعرفة ” قد أعاد للمعرفة مكانتها لدى السلطة عكس التصور الكلاسيكي الذي يرى بأن المعرفة معزولة وبعيدة عن السلطة .والسلطة ليست فقط مصدر القمع والاستبداد ،بل أصبحت منتجا للمعرفة ومحددا لمسار العلم .02*

مرجعيات
*01 المستقبل«ستة محركات للتغيير العالمي
تأليف ٱل غور
02* عن مرجع مائة فيلسوف /للأستاذ جمال هاشم
Share this content: