
الاتصال عبر الويب يمكن أن يزيد الرأسمال الاجتماعي الفكري-علم الاجتماع الآلي.
الشجاعة عند أرسطو هي التوسط ما بين التهور والجبن.
يشبه الفلاسفة الحياة بلعبة عبر ثلاث مراحل جسدها كيركيغارد في المرحلة الجمالية والأخلاقية ثم المرحلة الدينية. فهناك من يستطيع أن يتخذ قرارات في حياته كي يتسلق تلك المراحل عبر القلق الوجودي . وهناك من يمكث دهرا في إحدى المراحل أو إلى ما لا نهاية.
وبكل وعي حقيقي يأتي من الداخل سقراط..فمحاربة الشخص للتدخين وشرب الخمر مثلا وما يضر سلامة عقله وجسده هو خيار يتخذه المرء بوعي حقيقي داخلي .وكذلك بعض القرارات التي نراها تسعفنا من ضجيج وصخب وجدال نحن في غنى عنه، وخاصة في المجتمع المحلي الافتراضي..فهناك من يتم سحبه من لائحة الأصدقاء الافتراضيين لما ينشره من منشورات إباحية وجنسية أو يرسلها بحرية، وهي مضرة بقيمنا ومخالفة لمنظومتنا الأخلاقية الإسلامية ..وهناك من يجوز في حقهم المثل الشائع“الجمل كيشوف عا حدبت خوه” وهناك فئة من الأصدقاء من تجعل الفكر الديني المتحجر والمتشدد يحكم رؤيتها في كل شيء ينشر عبر المواقع الاجتماعية..وفئة أخرى تجد بأن الثقافة والمعرفة التي تحملها توظيفها كعملة وراء تحقيق مكاسب شخصية أو مصلحية دميمة و بدون استحياء، وكأننا سذج لا علاقة لنا بنوع وأصناف من هؤلاء النوع من الشخوص والذين يمتلئ بهم الواقع الافتراضي (عون الفريق..)ويتواجدون في أماكن معينة حتى لا يثار في حقهم أية شبهات..
إذن بكل حرية ومسؤولية أقوم بتنقية لائحة الأصدقاء مناصفة، لتلك الاعتبارات السالفة الذكر، بقرارات وبلوكاج نهائي أو لوقت معين، وبعدها يتم إعادته لزمرة من فئة من الأصدقاء، لعله يتساءل عن جدول أعماله الرقمي ،وتصرفاته.. ولعله يعترف لنفسه عن الصدق من الكذب في عالمه الافتراضي..كما أن له كل الحرية المطلقة في حذفي من لائحة أصدقائه إن كان ذلك يريحه بالطبع.فلا مشكل لدينا في المجتمع المحلي الافتراضي.وبكل سرور أتقبل قراره كما أتمنى أن يتقبل قراري أنا أيضا..
أحبك ……………………….. نعم
أكرهك….……………………نعم
لا أنا أحبك ولا أنا أكره……………نعم
هناك أشياء لا نراها في العتمة والظلام، وننتظر بزوغ ضوء القمر أولكي تبدو بوجهها الخفي عبر المرآة السحرية..وهناك هكذا قرارات قد نتخذها بكل قناعة وقرارات داخلية، وعن وعي كانتي سقراطي أي بعد رؤية وتفكير ..فالطبيب مثلا فهو قد لا ينزل بمريضه للمشرحة “للبلوك” إلا في نهاية المشوار من الأقراص والأدوية والعلاجات ..وكل شخص يتم في حقه البلوكاج من طرفي ،فهو في حاجة لذلك، ومن طرفنا ،وبدون مجاملة ونفاق ،ولا نستطيع أن نبقى بقناعين في معاملتنا معه. ويكون ذلك لما نرى ما لا يراه أسود اللون .وفنان العنف والمأساة يوجين ديلاكروا لما زار المغرب ورأى النور الحقيقي، أعاد النظر في نوع ظل الأشياء .فلم يبق الرسامون يرسمون الظل بالأسود بل يضعون معه شيئا من عكس لون الشيء.فلا تنزعج فالإنسان عند كيركغارد يمر من 03 مراحل الجمالية ثم الأخلاقية وأرقاها الدينية..

Share this content: