
وجهان عبر الزمان..!
فرقهما النسيان..!
وعاشت الأقوام في سكون، وهدوء، في قديم الزمان ..!
وبلذة في الحضور .وبعشق رومانسي للوجوه، وللمكان..!
وما منه اليوم؛ أمسى من ألذ الأحلام ..!
وما تبقي في ذاكرة بعيدة، نراجعه بفصول بأبلغ كلام..!
وما منه اليوم، مازال حيا. وقد ترسخ في الأذهان..!
واليوم؛
وعلى غفلة منا، تواجد كوكبنا بين أيدينا ..
صورة من عالم صغير..
نقلبه صفحات، من صور وفيديوهات وألبومات بأرقام..!
وصار كل إنسان من بعيد، يخاطب خيال صور لإنسان..!
وصار كل إنسان من بعيد، يهاتف أي إنسان..!
وصار كل وجه مكشوف عريان..!
وعلى سوشيال ميديا فضاء جديد.. ما ألفه قبلنا زمان ..!
متاح لمن يطلبه بإحسان..!
وعبر تبصرة لكل العيان..!
وفجأة التقى الوجهان بعد طول انتظار..!
وكل شيء تبدل وغيره الزمان..!
فلا ليلى في يومها بقيت بذاك الجمال..!
ولا قيس ظل يحمل عنها صورة الكمال..!
ليلى اليوم؛ شاخت وصارت أم لأربعة صبيان..!
تجعد وجهها بالكامل.. وطالته الأحزان..!
وقيس ما أنجب وما تزوج ..!
وشيبته لوعة العشق وأدراج المكان..!

Share this content: