
لست شمسا
لو كنت شمسا ، لكان لي من ” عُمَر” إسوة
لتفقدت رعيتي في كل الحقول
وطبعت قبلات على أعناق صُفر السنابل
دون أن أتجاهل العِجاف
لست قائدة
لو كنتُها، لاختار موكب الأوسمة كتفي مرساة
لتصرفوا النظر عن ساقي
التي فقدتها في حرب من الحروب الباردة
فعوضتها بساق خشبية
وعدت من التجنيد ألفظ خطواتي الأخيرة
لست كئيبة
الحزن لم يعد في العنفوان
يناهز الهرم بحزن صغير
ينصاع الآن إذ أجره من أذنه
لكن له خزانة بها ملامح متعددة
يخدع وداعتي فأستقبله ، وأعود مجرجرة أذيالها
لست مغتمة
ما خسرت ورقة يانصيب برقم
وما كنتُ ساحرة فشلت في إخراج الأرانب من جراب فارغ
ما أنا سوى مرتجِلة النوايا
أنفَض عن الذئاب
عندما تُعلن شراهة الإنقضاض على شياه نرجسية
تخلفت عن القطيع
لتتأمل ملامحها في مياه الساقية

سعاد بازي
Share this content: