
عندما؛ تستبلد عقول المغاربة الأذكياء يا زعيم قومه ..اليوم؛ لقد استبدلنا الحكواتي الشعبي القديم بالحكواتي السياسي الجديد ولا ضير.. إنهما عندنا سيان ..!
في السوق القديم في زمننا البعيد بباديتنا المغربية، هناك بالدشر بجمعة المفاسيس، كنا ننتظر الحكواتي بشوق كبير في كل أسبوع .ونذكر من بينهم الرائعان «خرشاش و نعينيعة »«أقشبال أو زروال » إنه الحكواتي الشعبي صاحب الحلقة الذي كان يساهم في التفريغ من همومنا عبر سكيتشاته العفوية المقتبسة من واقعنا المعاش، ونكته الاجتماعية المعبرة عن ظروفنا القهرية وفقرنا المدقع ،وما زال الحكواتي اليوم متواجد بيننا عبر السوشيال ميديا في زمن الثورة الرقمية، لكنه اليوم يظهر لنا عبر المباشر بيوتوب بلباسه السياسي والحزبي والأيديولوجي الغامض للدفاع عن مكتسباته الشخصية والعائلية في قبيلته السياسية، وهو زعيمها الخالد ولا حسد في بلاد بلغة السياسة الرقمية الجديدة..وذلك عبر نكته وسكيتشاته لكنها جد حامضة للأسف الشديد. لأنها شعبوية تستهين ،تستهجن ،تستبلد عقول المغاربة الأذكياء.بالطبع يا سيادة الحكواتي الجميل..
فلا بد أن تحاول؛ أن توظف عقلك قبل سلطة قلبك فيما تفكر فيه،وذلك عبر طرحك للأسئلة الوجودية والحياتية لأن علم النفس يقول:« بأن هناك مبررات في القلب لا يعلمها العقل» ولكي تنتمي لقبيلة” غاستون باشلار” في عالم العقلانية المطبقة.وبالمناسبة هذا الفرنسي الابستمولوجي لقد كان يشتغل ساعي البريد قبل أن يطرق باب الفكر والعلوم الإنسانية..وحتى لا تذوب في عالم اللامنطق واللامعقول واللاسياسة وتبلع الطعم عبر أي دوغمائية مفترضة تريد سلبك ملكة العقل وطرحك للسؤال والبحث لك عن الحقيقة خارج حلقة الحكواتي السياسي الشعبوي المفترض..
أنعمتم مساءا..

Share this content: