
بيني وبينك
كل لغات العالم
إيماءات تسكن الأغوار
بيننا البخور
والغيم
نختلف بلا أخصام
نتعانق باحتراق
وعرق
لكني ..
معك أفضل
تقاسيم الصمت
لأقرأ أبجديات الأجرام
لأتحسس الفطرة
من شهقات
الأنفاس
بيننا ..
كنوز أنغام وغزير كلام
ولا مفر، فكل العمر
وكل الأحاجي
هي من دم
وطين.
ولو أن
الذي بيننا
ظلام سخام (*)
لأوقدت أصابعي فتائل أنوار
تضيء ممشى البساط
حتى يبتهج بنا
الزمان
والمكان ..
وعندها لن يكون بيننا
إلا قصيدة حكمة
تولد عذراء
من رحم
الأبد
معك
أكون كما القابض
على سر
لا
يموت
أحمد نفاع
(*) سخام / الظلمة وسواد الشيء
مرحبا بالقارئ الجيد سيدي علال الجعدوني الذي ما برح يعيد فتح نوافذ مشرعة للقارئ على نصوص أدبية وشعرية حتى يفهم الخطاب والأسلوب والمعنى والألفاظ المعتمدة ،وصدق ابن رشيق لما تساءل كيف نعبر للمعنى دون المرور على اللفظ.وقد شبههما كالروح والجسد في النص .. وما دام ما دونته سيدي علال على هامش النص الذي يعطيه إضافة نوعية ،سنعتمده كقراءة أدبية للنص.
تدوينة لعبد الرحيم هريوى
شاعر يمتاز بأسلوب يتماشى مع وظيفة الكلمات الشعرية الشاعرية الممتعة التي تحرك لواعج الذات وكوامن النفس العاشقة للإبداع النقي والجميل ، سي أحمد نفاع أديب يستحق الوقوف على مضامن وتركيبة نصوصه الشعرية النثرية التي يكتبها بحرقة الكتابة التي غالباً ما تكون متنفسا قويا يطفىء شرارة المعاني التي تحملها القصيدة النثرية الحداثية ، فكلما خط حرفا إلا وعرف أين يضعه بحيث يختار أساليبه وفق طبيعة الفكرة المعروضة على المتلقي لهذا نجد المتلقي بدوره يعيش على إيقاع جمالية الصور الشعرية التي تم تركيب بها فن القصيدة . فتحية له ونتمنى له التوفيق والنجاح الدائم والمستمر في إغناء الساحة الثقافية العربية بقصائد تثلح الصدر .
قراءة للكاتب والشاعر علال اب أشرف الجعدوني

Share this content: