
عادة ما نسعى لإعطاء التعريف الفكري والفلسفي لمفهوم الثقافة بشكل عام ،لكن الاسم يكون قد ظهر من جديد في القرن19،إذ أنه قد جاء مع عصر النهضة الأوروبية في البدايات.ومع بزوغ العلوم الجديدة الحقة والإنسانية ،وقد تم خروجها من رحم الفلسفة؛ كعلم النفس والسوسيولوجيا والأنثروبولوجيا والميكانيكا وغيره..! ولعل المفكر والأديب المغربي عبد الكريم غلاب بعنونة كتابه القيم؛ بلا مفهوم للثقافة ،لأن الثقافة بكل بساطة هي الحياة البشرية ككل ،والثقافة هي ثقافات؛ أي هناك ثقافة الحكم وثقافة تدبير المال العام وثقافة تكوين الأسرة وهدمها وثقافة الطلاق وثقافة نوعية الحياة والثقافة السياسية والثقافة الديمقراطية وثقافة التلفزيون وثقافة الانترنت وثقافة التقليد وثقافة السلم والحرب وثقافة العرق والجنس..! وما يهمنا نحن في هذا المضمار هي ثقافة الوعي بالاعتراف، الغائبة في حياتنا المجتمعية مما دفع المفكر والفيلسوف المغربي المعروف نور الدين أفاية في تأليف كتاب مؤخرا تحت عنوان (( الوعي بالاعتراف)) كي يخوض في هكذا مواضيع غائبة عن سلوكياتنا كمغاربة، لأنه عادة ما لا نعترف للآخر بأي جميل كان في حقه. لما يكون قد قدم لنا من الخدمات السياسية والثقافية والعلمية والخدماتية للوطن والشعب..!
ولعل الوعي بالاعتراف يدخل في باب ما سنخوض فيه في هذا المنشور ،لأحد الأطر الطبية المغربية المحلية للمدينة الفوسفاطية بخريبكة الدكتور”ناضي عبدالمجيد” الذي يكون قد اكتسب تجربة و خبرةعالية في الفحص والعلاج، لمباشرته مهنة التطبيب في القطاع الخاص لزمن ليس بالقصير. مما يكون قد أكسبه كحكيم ومتمرس من الطراز الرفيع ،تلك الشهرة الكبيرة بين الساكنة الفوسفاطية بخريبكة ونواحيها.وخاصة الطبقة الشعبية .وكما يقول أهل الشرق : “المية تكذب الغطاس..!!” بحيث تجدعادة قاعة الانتظار مملوءة من جميع الفئات و الأعمار وأغلبهم من النساء.ولكي نكون أصدق في القول والشهادة في حق هذا الرجل،لأنني وقفت بنفسي على البيداغوجية العالية في طريقة علاجه ومعاملته الإنسانية مع زواره، ومدى إحساسه بمدى المسؤولية الإنسانية العظمى التي على عاتقه ،في معالجة أبناء وبنات هذا الشعب من خلال الفحص الدقيق، ومتابعة العلاج بطريقةمثلى،ولقد كان لي معه أكثر من موعد؛ والحمد لله.كما أن الوصفات الدوائية التي يكتبها لمرضاه تكون جد فعالة بنسبة مئوية كبيرة،وهذا دون أن نخوض في قصص وشهادات لبعض النساء اللواتي وجدن فيه ما لم يجدهن في ذوي الاختصاص..وقد نجزم إلى حد بعيد ؛حينما نقول : بأن للرجل مكانته بين الجميع بهذه المدينة الفوسفاطية ..!
طبيب جد متواضع؛وهو يفكر في ولوج كل السبل؛ كي يدعم مرضاه نفسيا، وفتح باب الحوار في وجوههم .لذلك ، فكرت له في اسم عبر العالم الرقمي بالسوشيال ميديا ،كي نكرمه ولو عبر هذا المنشور،والتعريف به أكثر كإطار محلي .وكما جاء في الحديث الشريف عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء) رواه الترمذي وقال: حديث حسن جيد غريب
إنه طبيب الشعب؛ لذلك، لعله فكر مليا في فتح محله ،ولا لشيء؛سوى لشي طيب في نفسه. فقد فتح مصحته قرب جوطية البريك بشارع المقاومة، لكي يتواجد في حي شعبي ،وبسعر في متناول الفقراء وذوي الدخل المحدود كما أن وصفاته الطبية عادة ما تحمل عدة اعتبارات توافق أصحاب هذا الدخل المحدود..

Share this content: