
–هي الحياة تعاش على ضفاف النصوص المثيرة ..وماذا قيل عن دور الرواية الأدبية المعاصرة في حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية والأدبية،ومساهمتها في أن تلعب أكثر من دور في أنسنة الأشخاص..؟؟ وهل قراءة الرواية مضيعة للوقت كما يظنها البعض ؟ -وهناك من يصف الرواية بكونها الجنس الأدبي الأكثر قدرة على تمثيل الواقع الذي يعاني الشتات من حيث الرؤية والوضوح، بواسطة السرد الذي يتيح إمكانيات متعددة في الربط بين ما نحياه ونتخيله في صور ورموز وإيحاءات نعبر عنها وبواسطتها عن أفكارنا ومشاعرنا*1.
الذي يقرأ كثيرا..وكثيرا..فلا يتوقف عن القراء،فكل شيء فيه سيتغير ..إذ يصبح ظل كتبه التي تبادله نوعية المشاعر التي يحملها في قلبه..ويمسي سريع البديهة، قوي الأسلوب..ويتحول ٱسمه لعناوين شتى من أغلفة لكتب قرأها..
لاشك بأن الأدب يعتبر الموطن الفريد للأقلام المفعمة بالحياة كي تعبر بطريقتها الخاصة عن الأفكار التي تؤمن بها..
هي الحياة ونحن نعيشها بقلوبنا القاسية حينا أو الهشة والرحيمة حينا آخر ..
فصيل الحياة التي نعيشها بألوان قوس قزح..نقبلها على مضض.. فلا الخير خيرا ولا الشرير شريرا بل كل واحد قد يحمل من الآخر بعض صفاته من حيث لا يدري..
لذلك يقول الروائيون :” فلا الكافر كافرا مائة في المائة، ولا المؤمن مؤمنا مائة في المائة”. فالرواية تؤنسن حتى الجلاد عينه، وتطرح السؤال الوجودي والإنساني، لماذا هو أمسى جلادا ..!؟!
وها هنا نعود لكتاب إيميل عند جون جاك روسو فهو الطفل الذي يولد خيرا من بين يد الطبيعة لكن المجتمع وظواهره السلبية هي التي تفسده.
*1الرواية والواقع الاجتماعي/عبد الغفور روبيل

Share this content: