
الواو وثم
ولا يهم في سياق كلامنا حرف العطف
ولا استفادة لهم من صروف الحياة ولا من رعي الأغنام
“وتلك الأيام نداولها بين الناس “
“والسابقون السابقون أولئك هم المقربون”
وأنا الذي لا أطوي على شيء
وكلنا في الاختناق متساوون.. وكلنا سجناء الصمت بين الجدران
كرهنا الإسمنت والياجور الذي يعلو برأسه فوق كل التراب بجغرافية العامريات
كلنا سجناء ببيوتنا إذ نجاري الرمضاء بالليل والنهار
ونحن نتنفس الصعداء من جديد كلما هبت نسائم الرياح الباردة
وعاد النهار كي يبتسم بالحياة..
وينطلق الهواء البارد ينعش النفوس من جديد
ولكن لما نجوب الشوارع وقد عصف بها الجفاف
وتشمئز العيون والنفوس
يبست حدائق كثيرة وتحولت لاصفرار
وأخرى تناثرت أحجارها كما تناثر أعشابها
وأنت تمسح ببصرك المكان تتساءل هل نحن بمدينة في جنوب الصحراء
وتتساءل أين التدوير للمياه العادمة..!؟
وأين التطبيل ..!؟
أمدوني بليرة كي أجذب…
(وطلق سراحي رانا مضيوم..)…
وأين قطرات الماء والأيادي التي تعيد لشوارعنا لون الاخضرار..!؟!
وأين من ترشحوا كي يجعلوا من مدينة الغبار حاضرة من بستان من ورود وأزهار
ولو في الخيال وما يشبه مدينة أفلاطون بدون لف ولا دوران..!؟
لكن الحقيقة الظاهرة إنها مدينة في سلم وظيفي أدنى وهي التي ألفت بأن تعيش على الهامش التنموي،و مستعدة للعطاء والتمويل ..!!
وكأنها تركت زوجها ممدود وخرجت تزور محمود..!؟
كل مشروع كبير نتواجد فيه بأسماء ومسميات تعرفونها
وعبر مساحات كي نعطي ما نعطيه بنخوة وعزة نفس
من أجل أي تضامن وطني..!
ولئن سألتني :
كيف تعيشون من زمان فوق الجغرافية تلك؛ أي فوق ذاك المكان..!؟
قلت لك؛ نحن نتواجد بين القر والحر..!
وبين إسمنت وياجور و فوق قلاع على التلال
يتزعمها سلطان العقار المنظور
وبين سكون الصمت والحقيقة وبسوء التقدير ..!
وعلى الهوامش في كل شيء على شاكلتها تقع الطيور
وصرنا نعيش حيث نعيش ونتسابق كي نزرع نخيلا جديدا
ونشذب أغصان وفروع أشجار كانت تظللنا
ونترك ما كان أخضرا ييبس صعيدى صعيدى
فلا ترى في شوارعنا إلا التراب والاصفرار والشحوب المفرط
والأعشاب والنباتات هجرتنا بعيدا بعيدا..
وصرنا نعيش بين الصمت والحقيقة الغائبة عبيدا عبيدا لله
{ وسعدنا بالله ..ورجانا في الله!! }

Share this content: