
ومعنا وحينا…
نصاحب يوم التين
و معنا وحينا
وأمل لم ينضج
غاب في ظلنا..
على أصيص. الزهر..حيث نبتنا
ومعنا وحينا..
من كوة الأحلام تتطلع ..وقفات
وأشرعة .. مدت يدها تستلهم الريح
لصوت الصدى
يناغي شاردا.. ذكرى وصلنا..
كل الكائنات..تنظر
عيون ترى ولا ترى..
نادر هذا الزقاق ..حيث تطل نوافذنا
نادر هذا الجوار
لمصير..وحينا…
أردد مع كل رسالة.. نشيد مرآتي
أصفف في أديمها شعري
وألهمُ السهو بيان..همنا…
فتتطاير ستائر..الحصار
إنصاتا لا تكلما ..

زهرة احمد بولحية شاعرة مقتدرة مؤهلة لامتاع الذات العاشقة للحرف الشعري الشاعري الجميل ، فكتاباتها تحمل طابعا متفردا من حيث الشكل والمضمون كما أن أسلوبها يتميز بدقة بالغة الإتقان بحيث نجدها تعيش على إيقاع جمالية الصور الشعرية التي لها وزنها في الساحة الثقافية العربية ، وكل قصائدها تنبع من الأعماق مترجمة لدواخل مكامن النفس أو تكاد تكون روابط متداخلة المعنى والدلالة تجعلك تعيش على إيقاع تفكير عميق الأبعاد بشكل كبير ومستمر ، بل في بعض الأحيان تضطر لإعادة قراءة النص لتكتسف خبايا الحمولة التي خلق بها الحرف ، لهذا نجد الشاعرة زهرة أحمد بولحية تكتب بحرقة الكتابة الشعرية الراقية لتمتع المتلقي بسحر جمال كتاباتها الأنيقة ، والنص المنشور هنا لدليل على القيمة الإبداعية والبلاغية المستوحاة من نظام الحياة التي هي أساس كل الحركات الفنية التي يمتلكها الإنسان المؤهل للكتابة الجادة . أتمنى لها التوفيق والصمود والعطاء اللامتناهي في عالم الإبداع .

Share this content: