
يقول شكسبير العرب المتنبي:
ذو العقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
وأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ
العاقل لا يمكن أن يكون جاهلًا لينعم براحة سيكولوجية يطلبها لا تتحقق له كالجاهل، لكن قد يستطيع برجاحة عقله أن يتجاهل بعض المواقف التي تخدش حياءه الفكري والعقلي..
في بعض الحالات العقلاء والحكماء والفلاسفة يفعلون ما فعله نيتشه في هكذا تكلم زرادشت ..ويبحث له عن حيوانات ابن المقفع قد تكلمه ويكلمها ولعلها تعقل الأشياء بذكاء .ولنا في صاحب الأخ الأكبر في رواية جورج أورويل 1984 كما حقق جورج أورويل في نص كتبه سنة1945م تحت عنوان مزرعة الحيوان في نقده الشيوعية، ونجح في إعطاء صورة أدبية وفنية وسياسية للحمار في هيئة حكيم”الحمار أعظم من أفلاطون” فأين نحن منه اليوم في نعت ووصف بيزنطي بحمار الصغار أمام هالة من صورة الحمار في مخيال الكبار ..وما أحوجنا للعقلاء في زمن اللاوعي والسعار السياسي والثقافي في مجتمعات ثالثية متخلفة سياسيا وأخلاقيا وأيديولوجيا إذ يحكمها السيد” الجهل “لكل ذلك يندرج هذا في سياق تدوينتنا هاته قولة شهيرة في علم السوسيولوجيا تقول “إذا جهل الشعب سهل حكمه” وقد يبدو في زمن الجهل و الجهالة في ميتافور صورة للشبه المقصود { الحمار أعظم من أفلاطون } بشعبوية وأقنعة ترددات جهل ب8 في سلم ريشتر، كمثل الحمار يحمل أسفارا ..ولنا في قوله تعالى :{واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر، إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ،ويوم لا يسبتون لا تاتيهم ،كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } صدق الله العظيم .وهنا في مضمار سياق النزول في حق أهل السبت نكون أمام ثلاث فئات مجتمعية باغية ظالمة ومتعدية جاهلة بأنعم الله وقد مكروا ومكر الله، وفئة مصلحة قامت بوعظهم وإرشادهم وتذكيرهم بعقاب الله القادم أما الفئة التي لم يتم ذكرها فهي التي اختارت الحياد السلبي وظلت بعيدة عن ما يقع بالقرب منها.فهل كان قرارها صائبا..؟.

Share this content: